رغم اتهام ترامب في التحريض على التمرد والعنف في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي، إلا أن الرئيس السابق كان واثقا من عودته للحياة السياسية مجددا، وهو ما قد يحدث بالفعل بعد تبرئته امس السبت، من مجلس الشيوخ.
“سأعود مجددًا” هكذا وعد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مؤيديه في آخر خطاب له يوم 20 يناير الماضي، بعد مغادرته البيت الأبيض لأخر مرة، قبل أن يتم تنصيب جو بايدن رئيسا جديدا للولايات المتحدة.
حيث صوت مجلس الشيوخ الأمريكي على عدم إدانة ترامب، بعدما صوت 57 عضوا لصالح عزله، مقابل 43 على عدم عزله.
ويتطلب عزل ترامب موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، وهو ما لم يحدث.
وفي أول تعليق له على الحكم، أكد ترامب، أن محاكمته في مجلس الشيوخ كانت “أسوأ حملة اضطهاد في تاريخ الولايات المتحدة“.
وأضاف ترامب، في بيان، امس السبت بعد انتهاء التصويت بمجلس الشيوخ “تطلع للمضي قدما معكم لتحقيق “عظمة أمريكا“.
وتابع “أمامنا الكثير من العمل لمستقبل مشرق لأمريكا.. ومحاكمة العزل في مجلس الشيوخ كانت مرحلة أخرى من أسوأ حملة تجني في تاريخ بلادنا“.
ماذا يعني تبرئة ترامب؟
يوضح الدستور الأمريكي، أن رئيس الولايات المتحدة ونائب الرئيس وكافة الضباط المدنيين، يُعزلون من المنصب ويدانون عند التورط في أمور مثل الخيانة والفساد والجرائم الأخرى وإساءة التصرف.
ولدى مجلس الشيوخ صلاحية في إجراء محاكمة العزل، إضافة إلى نزع الثقة وحرمان المسؤول المدان من أي تشريف أو منصب فيدرالي في الولايات المتحدة.
ويُعد هذا البند بيت القصيد، لأنه يحدد بشكل واضح، صلاحيتي مجلس الشيوخ، ورسالته واضحة في أن إجراءات العزل لا تقتصر فقط على العزل من المنصب، وإنما الحسم بشأن الحق في تولي مناصب فيدرالية مستقبلا.
وبراءة ترامب من محاكمة العزل التي خضع لها، تجعله غير مدانا بأي جرم يحرمه من ممارسة السياسة أو الترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ولو كان مجلس الشيوخ الأمريكي صوت بإدانة ترامب، فإنه كان سيمنع من تولي منصب الرئيس في المستقبل فضلا عن خسارة المعاشات وغيرها من الامتيازات بعد الرئاسة.