تعيش مصر، منذ تولي الرئيس السيسي رئاسة الجمهورية، في يونيو 2014، طفرة تنموية في مجالات عدة، حيث تشهد البلاد العديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة، والتي يأتي على رأسها “الملف الأمني”، بعدما فشلت التنظيمات الإرهابية وداعميها في عرقلة عمليات التنمية، وانتصر المصريون على الإرهاب الأسود ونجحت مصر في وقف التطرف، كما أطلقت مصر “العملية الشاملة سيناء”، والتي نجحت في تجفيف منابع كثيرة للإرهاب هناك وأدت لتراجع الهجمات المتطرفة في أرض الفيروز.
وسعى الرئيس السيسي منذ توليه الحكم حتى الآن، إلى تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة تنموية كبرى، من خلال إطلاق استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 التي تنقسم إلى 12 محورًا رئيسيًا تشمل: التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمي والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية والطاقة والثقافة والبيئة والسياسة الداخلية والأمن القومي والسياسة الخارجية والصحة.
ومن أبرز المشاريع القومية الكبرى التي شهدتها فترة الرئيس السيسي، مشروع “قناة السويس الجديدة”، الذي يُعد خطوة مهمة لدفع دفع عجلة الاقتصاد القومي المصري لتحويل مصر إلى مركز تجاري ولوجيستي عالمي، وذلك بجانب “المنطقة الاقتصادية لقناة السويس” التي تعد المنطقة أحد أضخم المشروعات القومية حيث تتميز بموقع استراتيجي، وأيضًا “مشروع الأنفاق” حيث ربطت مشروعات الأنفاق سيناء بكافة نواحي الجمهورية.
وأيضا، تأتي “مصر بلا عشوائيات” لتسجل أيقونة إنجازات الرئيس السيسي الحضارية، حيث تم تنفيذ ما يقرب من 1000 مشروع لتحقيق العدالة الاجتماعية وسكن كريم لجميع فئات المجتمع، بجانب إنشاء مجموعة من المدن الجديدة، والتي بلغ عددها أكثر من 20 تجمعًا عمرانيًا جديدًا على مستوى محافظات مصر، كمدينة توشكى الجديدة، ومدينة الفرافرة الجديدة، ومدينة بورسعيد الجديدة وهي مدينة سياحية ضمن مشروعات محور قناة السويس، وسوهاج الجديدة، واسيوط الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، ومدينة دمياط الجديدة وغيرها، فضلًا عن إنشاء 5 مطارات جديدة بهدف ربط مصر بالشبكة العالمية بصورة مشرفة.
ولا يمكن إغفال “مشروع العاصمة الإدارية الجديدة” الذي يهدف لتخفيف العبء عن مدينة القاهرة تلك المدينة العريقة التي تعاني التكدس السكاني بما له من آثار سلبية علي الخدمات والبنية الأساسية فضلًا عن تأثر الأماكن الأثرية بها وما أكثرها، ويستهدف المشروع استيعاب ما يعادل 6.5 مليون نسمة، وتوفير ما يعادل 2 مليون فرصة عمل، وكانت العاصمة الإدارية الجديدة حلما بعيد المنال، إلا أن الرئيس السيسى أمر بالبدء الفورى فيه، ليفتح المشروع الباب أمام مئات شركات المقاولات للعمل، وضم أياد عاملة ضخمة.
ومن الناحية الاقتصادية، تم إنشاء مُدن صناعية جديدة على مستوى الجمهورية، بإجمالي استثمارات بلغت قيمتها 4.3 مليار جنيه، يأتي على رأسها، مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة الذي يضم 384 ورشة صناعية مقسمة على 3 مجمعات صناعية على مساحة تقدر 454 ألف م2، بمدينة العاشر من رمضان، وأيضًا “مدينة دمياط للأثاث” التي تعتبر قلعة صناعية جديدة.
فضلًا عن إنجاز 28 محطة طاقة كهربائية لزيادة القدرة الكهربائية بأكثر من 25 ألف ميجاوات، ونجاح الدولة في إنشاء مشروعات بتكلفة 30 مليار جنيه لحماية أمن مصر المائي.
ولم يغفل الرئيس السيسي أهمية التكافل والعدالة الاجتماعية، لتنطلق مبادرتي “حياة كريمة” و”تكافل وكرامة”، لضمان الحياة الكريمة لملايين الأسر المصرية في ظل توسيع قاعدة مظلة الحماية الاجتماعية مع 85.5 مليار جنيه كاستثمارات هذا القطاع، بجانب أن المبادرتين ساعدتا في تطوير الخدمات الأساسية في أكثر من 1500 من القرى الأكثر احتياجا في مصر.
وفي إطار تطوير المنظومة التعليمية، تم إنشاء أكثر من 3 آلاف مدرسة، فضلا عن تصميم وتنفيذ وإطلاق نظام التعليم المصري الجديد، أما في قطاع الصحة، فشهد تنفيذ المئات من المشاريع وإطلاق العديد من المبادرات الرئاسية على رأسها مبادرة “100 مليون صحة”، المبادرة الصحية الأضخم في تاريخ مصر التي استفاد من خدماتها ملايين المصريين.
أما على الصعيد الزراعي، فتم إطلاق مشروع المليون ونصف مليون فدان، الذي يُعد إحياء للريف المصرى، عبر مجموعة من الدراسات العلمية للمجتمعات العمرانية والأنشطة الزراعية والصناعية، ما يسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل وتوفير فرص عمل ووحدات سكنية للعاملين بهذا المشروع.
ولا يمكن إغفال إنجازات الرئيس السيسي في قطاع الطاقة، حيث مشروع تنمية “حقل ظهر” الذي افتتح في يناير 2018 بتكلفة استثمارية إجمالية حوالي 15.6 مليار دولار، وأيضًا “مشروع تنمية حقل نورس” الذي يهدف إلى إضافة إنتاج جديد من الغاز الطبيعي يقدر بحوالي 1.1 مليار قدم مكعب غاز يوميا، فضلًا عن مشروع “تنمية حقل أتول” بشمال دمياط الذي يهدف إلى إضافة إنتاج يقدر بنحو 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا، وكذلك “مشروع تنمية حقول شمال الإسكندرية وغرب دلتا النيل”.