في موسم الخريف، تنشط الإصابة بالزكام والأنفلونز ونزلات البرد، مع زيادة برود الطقس، وأيضا فيروس كورونا.
وعند الإصابة ربما يحتار البعض في أي من هذه الأمراض الموسمية تُصيبه، وفي الإطار نقدم أهم المعلومات التي يجب معرفتها عن نزلات البرد والأنفلونزا، والفرق بينها
وفيروس كورونا وطرق العلاج والوقاية لكل منهما، وفقًا للدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.
يقول بدران، إن الأنفلونزا من أكثر الأمراض المعدية شيوعاً، وهو مرض موسمى شديد العدوى خاصة فى فصل الشتاء وتصل قمة العدوى فيه فى شهرى يناير وفبراير، وتصيب من 5 – 15% من البشر سنويا متسببة فى حجز 5 ملايين شخص فى المستشفيات على مدار العام وتؤدى إلى وفاة 650 ألف حالة فى العام.
وأفاد بأن مرضى حساسية الصدر هم الأكثر عرضة لمضاعفات الأنفلونزا مما يحتم ضرورة الالتزام بعلاج تلك الحساسية خاصة خلال مواسم انتشار الإنفلونزا، ولفت إلى أن العلامات والأعراض الشائعة للإنفلونزا ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة
- آلام العضلات
- القشعريرة والتعرّق
- الصداع
- السعال الجاف والمستمر
- ضيق النفَس
- التعب والضعف
- انسداد أو سيلان الأنف
- التهاب الحلق
- ألم العينين
- القيء والإسهال، (أكثر شيوعا بين الأطفال دون البالغين).
وشدد بدران على أنه من الأهمية الاستفادة من تطعيم الإنفلونزا لتقليل المخاطر، خاصة وأن تطعيم المستهدفين بالأنفلونزا يقطع الطريق أمام تقدم كورونا وانتشارها في المجتمعات، وعلى النقيض حال عدم التطعيم يسمح بكوفيد 19 بالعصف بهم، والزج بهم في وحدات العناية المركزة وفقدان المزيد من الأرواح
وأشار إلى أن الالتهاب الرئوي من مضاعفات الأنفلونزا وهو سبب الوفاة، وأن المعرضون للإصابة بالالتهاب الرئوي هم الفئة المستهدفة للعدوى بفيروس الإنفلونزا وكورونا إما معاً في نفس التوقيت أو واحد تلو الآخر.
ونوه إلى أن وجود الالتهاب الرئوي بسبب الإنفلونزا يسهل الطريق أمام كوفيد-19 للفتك بالمريض، وكذلك الأمر بالنسبة لوجود الالتهاب الرئوي بسبب كورونا يسهل الطريق أمام الإنفلونزا للفتك
بينما العدوى بكورونا، والتي تظهر أعراضها في الفترة بين يومين إلى 14 يومًا من التعرض للمصاب، وربما يكون مجهولاً، تتضمن العلامات والأعراض الشائعة ما يلي:
- الحُمّى
- السعال الجاف
- التعب الشديد
وقد تشمل أعراض كوفيد 19 المبكرة فقدان حاستي الذوق أو الشم.
يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى:
- التهاب الحلق
- سيَلان الأنف
- ضيق النَفَس أو صعوبة في التنفس
- آلام العضلات
- القشعريرة
- الصداع
- ألم الصدر
- العين القرنفلية (التهاب الملتحمة)
- حساسية العين للضوء
- الغثيان
- القيء
- الإسهال
- الطفح الجلدي
- فقدان السمع المفاجئ
- طنين الأذن
- الدوار
ووضع بدران، روشتة للوقاية من فيروس الأنفلونزا خلال فترة تغيير الفصول، لتشمل ما يلي:
– غسل اليدين جيدا بالماء الدافئ والصابون.
– تجفيف اليدين بعد غسلهم لأن الأيدي المبللة تنقل الميكروبات بشكل كبير بعكس الأيدي الجافة.
– عدم تناول مضادات حيوية دون استشارة طبيب لأنها تضعف المناعة وتعمل على زيادة مدة المرض عند الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا كما أنها مخصصة للقضاء على البكتيريا، أما نزلات البرد فتكون فيروسية.
– عدم تجفيف اليدين في الملابس وعدم تركها تجف في الهواء.
– عدم اللعب باليدين في الأنف والعين والفم لأن فيروسات الشتاء تدخل الجسم من خلالهم، وعادة الأيدي تكون ملوثة، وبالتالي عند لمس الفم والأنف والعين تزداد فرص الإصابة بأمراض الشتاء.
– فيما يتعلق بإصابة الأطفال بنزلات البرد، الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن ابتعاد الأم عن رضيعها يخفض درجة حرارة أنفه نصف درجة مما يزيد من احتمالات إصابته بالبرد، وأن حضنها الدافئ له يرفع مناعته.
– الأطفال عامة والرضع خاصة والمسنين ومدمني المخدرات والكحوليات والمدخنين هم أكثر الفئات عرضة لنزلات البرد.
– البعد عن التدخين بكافة صورة فنيكوتين التبغ يزيد من خفض درجة حرارة الجلد خاصة مع تعاطى الخمور، حيث تقلل منتجات التبغ من حركة الدورة الدموية في الجلد وتؤخر محاولات تدفئته، فيما يعطى الكحول انطباعا كاذبا بالدفئ، ويسبب اتساع الأوعية الدموية بالجلد ويزيد من نقص الحرارة، وكذلك مادة الكافيين الموجودة في المنبهات والتي يمكنها أن تسبب زيادة سرعة ضربات القلب وهذا يسرع تأثير البرد على الجسم.
-تناول المزيد من الفواكه والخضروات الطازجة فهي تمد الجسم بمضادات الأكسدة التي تحمى من التلوث والشوارد الحرة، والألياف التي ترفع المناعة وتقلل من الحساسية، والفيتامينات التي ترفع المناعة مثل فيتامين أ وفيتامين د.
ويتوفر فيتامين أ في:
-الرضاعة الطبيعية
-البيض، اللبن، الزبدة، الكبدة
-الجزر، البطاطا، السبانخ، البروكلي، البنجر، الطماطم، الفلفل الرومي، البسلة، المانجو، الكانتالوب، المشمش، البرتقال، الخوخ، الباباز.
وعن الأغذية الغنية بفيتامين سي:
– الجوافة تتربع على عرش الأغذية الغنية بفيتامين سي، الكيوي، البروكلي، الفلفل بألوانه، الطماطم، البرتقال، اليوسفي، الليمون، البقدونس.
– الأعشاب العطرية كالنعناع واليانسون والبابونج
– الزعتر الطازج أغنى أعشاب الطهي
بفيتامين سي، و يحتوي فيتامين سي ثلاثة أضعاف ما في البرتقال.
حمض الفوليك يرفع المناعة ضمن فوائده المتعددة، ومن أهم مصادره:
– الخميرة، الكبدة، الديك الرومى، الدجاج، العدس، الخضراوات الورقية خاصة السبانخ، الفول السوداني، البروكلي، الخبز الأسمر، الخرشوف، البامية، القرنبيط، الخس، البرتقال، الكانتالوب، التمر.
فيتامين د
– مصادر فيتامين د الطبيعية هي تعرض الجسم مباشرة للشمس 15 دقيقة يومياً طبيعياً خلال ساعات الصباح أو بعد العصر
– الفول السوداني مصدر جيد لفيتامين د
– الأسماك، السالمون، الماكريل والتونة، والسردين، البيض، زيت كبد الحوت
– زيادة وقت النوم إلى 8 ساعات في الظلام الدامس بدون ضوضاء