تبنت النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية تحت رعاية النائب خالد عيش عضو مجلس الشيوخ والنائب الاول لرئيس اتحاد عمال مصر، رؤية شاملة لتعزيز قدرات العمال اعضاء النقابة العامة، وذلك عبر تنظيم برنامج تدريبي تثقيفي تعريفي يهدف الي خلق جيل واعي من العمال المنتمين للعمل النقابي وهو البرنامج التدريبي الذي استهدف عدد ضخم من اللجان النقابية بالشركات والمصانع، وتقوم فلسفة هذه الدورات التدريبية علي تعريف العامل بالقوانين التي تخدم مصلحة العمل وتؤدي معها الي زيادة الإنتاج، حيث اهتمت النقابة وخلال دورتها الحالية 2022/2026 بتنظيم ثلاث نسخ من الدورات التدريبية التي اقيمت بالجامعة العمالية تحت عنوان “دور العمال بالجمهورية الجديدة” واستهدفت تعريف العامل بقوانين “التأمينات” و”العمل الجديد” والرد علي كافة الاستفسارات المتعلقة بالقوانين من خلال خبراء ومتخصصين في هذا المجال.
وعن دور النقابة العامة في تثقيف وتعريف العمال، يقول النائب خالد عيش خلال تصريحات صحفية سابقة: الغرض من الدورات هو دفع العامل نحو مزيد من الإنتاج عبر تكوين شخصية نقابية تستوعب متطلبات المرحلة الراهنة التي تلزمنا جميعًا بالعمل والعمل وزيادة الإنتاج، وفتح قنوات اتصال مباشرة مع القواعد العمالية لتعريفهم بمشروعات الجمهورية الجديدة وكيف يستفيدوا منها في شتي المجالات؟، ايضًا من خلال الدورات التثقيفية نستعرض الحلول لزيادة الإنتاج، ونعرفهم بالقوانين المتعلقة بهم.
وفيما يتعلق بعملية التثقيف وأهميتها بالفترة الراهنة، يأتي الرد علي استفسارات العمال بشأن القوانين ذات الصلة بعملهم وتعزيز قدرات العامل لزيادة الإنتاج في مقدمة الأهداف التي جاءت من اجلها الدورات التثقيفية التعريفية، كذلك العمل علي خلق كوادر نقابية شبابية وتأهيل الشباب عبر تبادل الخبرات اثناء الدورات بين الجيل النقابي القديم والجيل الشبابي، والعمل علي فتح قنوات اتصال مباشرة والاستماع لكل وجهات النظر من اجل الاتفاق علي هدف واحد.
علي الجانب الاخر، حاولنا الإجابة عن سؤال مهم، وهو كيف رأي الخبراء الدورات التثقيفية التعريفية؟.
الدكتور محمود رشاد “استاذ الاقتصاد” يقول في تصريحات خاصة للموقع الاليكتروني للنقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية : الرئيس عبدالفتاح السيسي طلب من كل مسئول بالدولة ضرورة فتح قنوات اتصال مباشرة وحوار صريح حول جهود الدولة للارتقاء بالمواطن وكيف كانت الدولة والي اين سوف تكون؟ وهي تساؤلات لن يقدر الأعلام وحدة الإجابة عليها ومن ثم ظهرت الحاجة الي تنظيم دورات تدريبية وتثقيفية للأشخاص سواء من جانب النقابات المهنية او العمالية، مشيرًا الي متابعته لأخبار الدورات التدريبية التي نظمتها النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية والتي اهتمت بتعريف العامل بدوره في الجمهورية الجديدة وهو تواصل فعال اتمني من كل النقابات العامة القيام به فهو حائط صد ووسيلة فعالة لحماية العمال من براثن أهل الشر الساعين دائمًا لخلق فتنة بين المواطن والدولة.
واضاف، التثقيف العمالي له مردود ايجابي علي المدي القصير يتمثل في دفع عجلة التنمية وزيادة الإنتاج وعلي المدي البعيد يساهم بقوة في جذب الاستثمارات الخارجية من خلال توفير الدولة لعمالة مدربة ومثقفة، ومن ثم اتمني ان تتضافر كافة الجهود والهيئات والمؤسسات بصفة دائمة من تفعيل وتحديث برامج التثقيف العمالي بحيث تتضمن كل هو مفيد وجديد ونافع، حتى يكون يدا فعالة في زيادة الإنتاج وتحقيق التقدم في المجتمع والتعامل بكفاءة مع مستحدثات العلم والمعرفة، كما يجب أن يكون تطوير برامج التثقيف العمالي متواكبا مع احتياجات العمال والمتغيرات والتطورات المتزايدة.