دائمًا تأتي المعرفة اولاً، فهي أساس قوة الطبقة العاملة، ويأتي حرص المنظمات النقابية علي تثقيف قواعدها العمالية في ظل الجمهورية الجديدة، واحدة من الخيارات المطلوبة لعمل توافق بين اطراف العملية الانتاجية وبما يصب في مصلحة تحقيق الامن الاجتماعي.
ويأتي الدور الذي قامت به النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية تحت رعاية النائب خالد عيش عضو مجلس الشيوخ والنائب الاول لرئيس اتحاد عمال مصر، في المقدمة وذلك بعد إطلاق ثلاث نسخ من الدورات التدريبية التثقيفية التي استهدفت اللجان النقابية علي مستوي الشركات والمصانع التابعة للنقابة، وبما يخدم مصلحة عملية الإنتاج.
دورات النقابة العامة
بحسب الارقام المعلنة، يبلغ عدد الاعضاء المنتمين الي النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية 120 الف عامل وعاملة موزعين علي اكثر من 100 شركة، حيث تهتم النقابة بكل ما يشرب ويأكل ويدخن، ومن ثم فهي مسئولة عن أهم قطاع حيوي داخل الدولة في الوقت الحالي وفي اوقات قادمة، فالغذاء في مقدمة اولويات الامن القومي للبلدان.
وعن دور التثقيف العمالي في زيادة الإنتاج، يقول الدكتور وائل سلامة “خبير اقتصادي” : المعرفة واحدة من سبل زيادة الإنتاج وبفضلها يمكن زيادة افق العامل بالمعلومات التي تحميه من الانسياق وراء الشائعات، ولعل الاخيرة هي الوسيلة التي لجأت اليها جماعات الظلام لهدم الامن والاستقرار داخل الدول، وتثقيف العمال والدورات التدريبية التي قامت بها النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية في وقت سابق، بمثابة سلاح ثقافي جديد في معركة بناء الوعي لدي جمهور العمال، وهي نفس الاستراتيجية التي لجأت اليها المنظمات النقابية في الاتحاد الاوروبي وفرنسا وبريطانيا في زمن الثورة الصناعية، والغرض كان الحصول علي معدلات انتاج اعلي بفضل التثقيف العمالي.
واضاف الخبير الاقتصادي: التواصل المستمر بين النقابات العامة وقواعدها العمالية يثقل خبرات العمال ويزيل اي ازمات محتملة بين اطراف عملية الانتاج.
وعن تعظيم النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية عملية التثقيف العمالي وشمولها الكوادر العمالية لنقل وتبادل الخبرات، يقول الدكتور محمد زكي “خبير اقتصادي” : عمال مصر هم سواعدها في معركة التنمية والبناء بشكل عام، وبشكل خاص عمال الصناعات الغذائية لهم دور بالغ الحيوية بالوقت الحالي، ولا يمكن تجاهل هذه الحقيقة خاصة مع مساعي الشركات التابعة للدولة تحقيق اكبر قدر ممكن من الاكتفاء الذاتي للسلع الاستراتيجية ومنها قطاع السكر علي سبيل المثال.
وتابع، التثقيف العمالي بالوقت الحالي مهم للعمال، وانعكاسه علي زيادة الإنتاج يظهر علي المدي القريب فهي عملية تستهدف بالأساس تلبية احتياجات العامل الفكرية والثقافية وتنمي علاقته ببيئة العمل وتزيل كل المعوقات، وكم اتمني ان تسير النقابات العامة الاخرى علي نفس نهج النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية.