قال تعالي “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ” صدق الله العظيم.
لم يخاطب الله الناس ولم يخاطب المسلمين وانما خاطب المؤمنين وعلة ذلك ان الناس ليسوا ملزمين بهذا التكليف وأما المسلم فقد يطيع وقد يعصي لكن المؤمن لا يعصي أمرًا إلهيًا فعندما يسمع المؤمن الأمر الألهى يقول سمعنا وأطعنا – أمنا وصدقنًا، فالشاهد هنا هو الطاعة لله وليس كما يقول البعض أن الصيام جعل نحس بألم الفقير وجوعة، ليس هذا هو الهدف ألم يكفك أيها المسلم أحد عشر شهرًا كي تحس بجوع الفقير وأحسست به فقط في رمضان.
إذن فالهدف هو الطاعة لله ولرسوله، الهدف أيها المؤمن هو التقوي تزود لنفسك من الطاعات والاعمال الصالحة والتقوي بمعناها البسيط هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا والقليل والاستعداد ليوم الرحيل.
لنجعل من هذا الشهر الكريم فرصة للعطاء، فليس المال مالك وانما هو مال الله اودعه عندك ليري ماذا تفعل به “وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ”.
“وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ للسائل والمحروم”، هو حق للفقراء وليس منه منك ولا تفضلاً، والأن ونحن مقدمون علي العشر الأواخر من رمضان وفيها ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر أدعو الله ان يتقبل منا صيامنا وقيامنا وطاعاتنا كلها، وأن ينصر الاسلام والمسلمين ويعلي شأن مصر الحبيبة إن شاء الله.