شهد العالم وعلي مدار الساعات الماضية سلسلة من الاحداث الساخنة، وتأتي البداية من السودان الشقيق، حيث يشهد حالة من التوترات الداخلية وصلت حد الاشتباكات المسلحة بين قوات الدعم السريح والقوات المسلحة السودانية، وعلي أثر ذلك تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اتصالاً هاتفياً من رئيس جنوب السودان سيلفا كير للتباحث حول الأوضاع الراهنة في السودان، وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية، طالب الرئيسان في بالوقف الفوري لإطلاق النار في السودان.
في سياق متصل، أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن قلق مصر البالغ من تطورات الموقف في السودان الشقيق، على إثر الاشتباكات الدائرة هناك، مؤكدا خطورة التداعيات السلبية لتلك التطورات على استقرار السودان، الذي يمر بلحظة تاريخية دقيقة، تستدعي أقصى درجات الحكمة وضبط النفس.
وطالب السيسي، خلال الاتصال تلقاه من أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطني، وإعلاء المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق.
دعم المسار الانتقالي في السودان
من جهته، أكد سكرتير عام الأمم المتحدة، حرصه على التواصل مع الرئيس السيسي، في ظل الدور الفاعل والمحوري لمصر في صون الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصةً ما يتعلق بدعم المسار الانتقالي في السودان.
ودعا كل الأطراف السودانية إلى وقف الأعمال العدائية، واستعادة الهدوء، وبدء الحوار لحل الأزمة الراهنة، موضحا أن تصعيد القتال سيخلف آثارًا كارثية على المدنيين، ويفاقم الوضع الإنساني المتأزم في السودان.
الاوضاع تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية
وبدأ صباح اليوم اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارىء برئاسة مصر اليوم /الأحد/ لمناقشة الوضع في السودان.
ويعقد الاجتماع بناء على دعوة من كل مصر والسعودية في إطار الدورة غير العادية (طارئة) وذلك لبحث تطورات الوضع في السودان.
قال السفير الصادق عمر عبد الله، إننا نتقدم بالشكر باسم حكومة وشعب السودان للأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدول الأعضاء على سرعة الاستجابة لعقد هذه الاجتماع حول الأوضاع الجارية في السودان، لافتا إلى أن الدعم السريع هو من بدأ بالهجوم على مقر السكن الرئيسي لمجلس السيادة الانتقالي في التاسعة من صباح أمس، علما بأنه كان مقررا له الاجتماع مع الرئيس البرهان في ذات اليوم.. مما يعني الهجوم الأول نوع من أنواع الغدر.
وأضاف خلال كلمته اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ لمناقشة الوضع في السودان: “الجيش السوداني قام بتحركات لدحر الهجوم وطرد الدعم السريع الذي انتشر في المقرات والمؤسسات الحكومية مثل الإذاعة والتليفزيون والقصر الجمهوري ومطار الخرطوم .. القوات المسلحة كانت بالمرصاد وتصدت لهم وتمكنت من السيطرة على الأوضاع وإلحاق خسائر فادحة بالمتمردين.. أعداد كبيرة من الدعم السريع هربوا إلى الولايات المجاورة للخرطوم”.
وأشار إلى أن الجيش أعلن عن حل مليشيا الدعم السريع باعتبارها قوة متمردة يتم التعامل معها على هذا الأساس، خاصة أن كل الوساطات فشلت في إدماج قوات الدعم السريع في الجيش وفق الاتفاق الإطاري.
احتفالات الاقباط
وفي سياق اخر محليًا، تقدمت السيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، بالتهنئة لشعب مصر والإخوة الأقباط، بمناسبة احتفالات عيد القيامة المجيد.
وكتبت السيدة انتصار السيسى، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”: “كل عام وشعب مصر والإخوة الأقباط بخير، بمناسبة احتفالات عيد القيامة المجيد، التي يضرب المصريون فيها المثل العظيم في الترابط والتضامن والوحدة الإنسانية، وأدعو الله فى هذه المناسبة أن يديم على بلدنا الأمن والأمان والاستقرار”.
هذا وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مساء امس السبت، قداس عيد القيامة المجيد من الكاتدرائية المرقسية الكبري بالعباسية، بعد صيام دام 55 يوما.
ودخل قداسة البابا تواضروس الثاني إلى الكنيسة الكبرى وسط مجموعة من الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان والشمامسة بملابسهم الطقسية المميزة، وهم يحملون الصلبان ومرددين الألحان الخاصة بعيد القيامة المجيد، حيث تزينت الكنيسة بالأعلام البيضاء والورود ابتهاجا بالعيد.
هذا وقد أجرى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء استطلاعاً للرأي خلال شهر مارس الماضي، لمجموعة من المنشآت الاقتصادية للتعرف على أراء المديرين التنفيذيين داخل عدد من المنشآت الاستثمارية العاملة بمصر إزاء عدد من الموضوعات، وذلك في إطار المتابعة الدورية للأوضاع الاقتصادية بشكل عام، وأوضاع المنشآت الاقتصادية بشكلٍ خاص، ومحاولة للتعرف على رؤية وتقييم المسؤولين التنفيذيين داخل تلك المنشآت للحوافز والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لدعم وتحسين بيئة الاستثمار في مصر.
وقد أشارت النتائج إلى أن (75.9%) من المنشآت الاقتصادية بالعيّنة قيَّمت السياسات الحكومة للتحول الرقمي لرفع كفاءة المؤسسات الحكومية بـ 3 درجات أو أكثر، وذلك على مقياس من 1 إلى 5؛ بحيث تعنى الدرجة 1 أنها لن تعمل على رفع كفاءة المؤسسات الحكومية، والدرجة 5 بأنها تعمل على ذلك بشكلٍ كامل وفعال، (حيث جاء تقسيم النسبة كالاتي: 63% قيموا الإجراءات بأعلى من 3 درجات، و12.9% قيموها بـ 3 درجات، و16.8% أقل من 3 درجات، أما النسبة المكملة فهي نسبة من لم يستطع التحديد.
كما أشارت النتائج إلى أن (68.4%) من المنشآت الاقتصادية قيمت إجراءات الحكومة بمنح الرخصة الذهبية لبعض المنشآت لتشجيع الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية للدولة بـ 3 درجات أو أكثر، وذلك على مقياس من 1 إلى 5؛ بحيث إن الدرجة 1 تعني أنها لن تعمل على تشجيع الاستثمارات في القطاعات التي حددتها الدولة، والـ 5 تعني أنها ستشجع على ذلك بشكل كامل وفعال، (حيث جاءت النسب كالاتي: 57.8% قيموا الإجراءات بأعلى من 3 درجات، و10.6% قيموها بـ 3 درجات، وجاءت 13.2% أقل من 3 درجات، أما النسبة المكملة فهي نسبة من لم يستطيعوا التحديد).
كذلك قيَّمت غالبية المنشآت الاقتصادية بالعيّنة (71%) سياسة “طرح شركات وكيانات اقتصادية حكومية في البورصة؛ لزيادة أرباحها وقيمة أسهمها وتنافسيتها محليًّا وعالميًّا” بـ 3 درجات أو أكثر، (وذلك بواقع: 51.2% قيموها بأعلى من 3 درجات – و19.8% قيموها بـ 3 درجات- وجاء 15.8% أقل من 3 درجات فيما لم تستطع النسبة الباقية التحديد).