فى 2 يناير من عام 2019 كانت ضربة البداية لمبادرة حياة كريمة بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى، لخدمة الفئات الأكثر احتياجا فى كل قرية مصرية، حيث أكد الرئيس الدخول على مراكز كاملة بالقرى وتوابعها لتوفير حياة كريمة، وتضافرت جهود الوزارات والهيئات والمجتمع المدنى والشباب المتطوعين وجرى العمل تحت مظلة واحدة.
وفى عام 2021 نحصد جزءا مما تم إنجازه، حيث إن المرحلة الأولى استهدفت الجهود 375 قرية فى 14 محافظة، بإجمالى استثمارات بلغ 13.5 مليار جنيه بإجمالى 4.5 مليون مستفيد، حيث جرى تنفيذ 600 مشروع وجارى استكمال 1580 مشروعا.
أما المرحلة الثانية، سنصل إلى 1500 قرية على 52 مركزا فى 20 محافظة بمتوسط استثمارات 150 مليار جنيه بإجمالى 18 مليون مستفيد.
وأكد عدد من المواطنين، أن مبادرة حياة كريمة نقلت المعيشة من مكان لمكان آخر، وتم تدعيم البنية التحتية فى القرى، وتحسين مستوى الخدمات الطبية بالمستشفيات وتوفير الأجهزة الطبية وكذلك الأدوية، مؤكدين أن الحياة أصبحت حياة كريمة، وأن المبادرة تعكس أن الدولة تسير فى الاتجاه الصحيح، وندعو للرئيس السيسى، ومصر محفوظة من زمان.
وتعتمد المبادرة علي تحسين الأحوال المعيشية للفئات الأكثر احتياجا من سكان الريف المصرى والذين يشكلون 58% من إجمالي سكان الجمهورية من ميزانية إجمالية 515 مليار جنيه، وتستهدف المرحلة الأولى التي بدأ تنفيذها في 2019 وتستمر على مدار 3 سنوات، تنمية 375 قرية وتجمعا ريفيا هي الأكثر فقرًا، وتم بالفعل من 143 قرية منها في 2019/2020 بتكلفة 3.95 مليار جنيه، وجارى استكمال أعمال التطوير في 2020/2021 لـ 232 تجمعا ريفيا بتكلفة 9.59 مليار جنيه وتشمل المشروعات “الخدمات الصحية والتعليمية، الصرف الصحى ومياه الشرب، الكهرباء والغاز الطبيعى، الطرق والنقل والشباب والرياضة والتدخلات الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا.
فيما تستهدف المرحلة الثانية للمبادرة استهداف تطوير وتنمية 1400 قرية بتكلفة 150 مليار جنيه، وسط سباق مع الزمن للقائمين على المبادرة في الوزارات والجهات المعنية التي تعمل على مدار 24 ساعة لسرعة عمارة القرى وتحسين جودة الحياة ورفع مستوى المعيشة وتلبية احتياجات كل المصريين، وفى مقدمتهم المواطن المصرى البسيط الذى يعتمد بشكل كبير على دعم وخدمات مؤسسات الدولة.
وفي هذا السياق، قال جميل حلمي مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة إنه يتم العمل حاليًا على 375 قرية، حيث يستفيد 4.5 مليون مواطن من المشروعات التى تنفذها الدولة من مبادرة حياه كريمة .
وأوضح أن المرحلة الأولي من مبادرة حياة كريمة بدأت في العام المالي 2018/2019 وتستمر حتي العام 2021/2022،بتكلفة اجمالية التكلفة للتدخلات التي تم رصدها لمبادرة حياة كريمة تبلغ حوالي 20 مليار جنيه. وتابع حلمي أنه تم اختيار أفقر 143 قرية في العام الأول 2018/2019، فضلَا عن اختيار أفقر 232 قرية في العام الثاني 2019/2020.
وأشار مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة إلى أنه تم الاعتماد علي مؤشرات معدلات الفقر الناتجة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء حيث تم الوقوف علي أفقر القري المصرية وفقًا لمفهوم الفقر متعدد الأبعاد باعتباره المفهوم الذي تعتمد عليه الدولة لقياس الفقر في المرحلة الحالية.
وأكد أن الدولة بدأت في التنمية في تلك القري ومستمرة فيها، حيث أن جهود التطوير والتنمية مستمره لضمان استفادة المواطنين من تلك المشروعات بعد الانتهاء من تنفيذها، مشيرًا إلى إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية للمنظومة الإلكترونية للمرة الأولي لمتابعة الجهود التي تتم في تلك القري، موضحًا أنه تم رصد 3700 تدخل للمشروعات والتدخلات لوزارات وأجهزة الدولة كافة.
فيما اوضح خالد بسيوني، مدير وحدة الشمول المالي بالبنك المركزي المصري، أهداف وأبعاد الشمول المالي، منها البعد الاجتماعي والاقتصادي والأمني، مؤكداً على إمكانية دمج مشروعات الشمول المالي ضمن تدخلات مبادرة “حياة كريمة”، خاصة ما يتعلق بالمشروعات الخاصة بالإدخار والإقراض ودمج الحيازات الزراعية الصغيرة، مشدداً على أهمية توافر البنية الأساسية في قرى “حياة كريمة”، بما يتيح تغذية وتأمين ماكينات الصراف الآلي.
شكل الحياة داخل القري
وفقًا لخبراء تحدثنا اليهم، اتفق الغالبية علي ان مبادرة حياة كريمة والتي تستهدف الارتقاء المستوي المعيشي لسكان القري، سوف يكون لها تأثير ايجابي عليه خلال فترة قصيرة من خلال توفير بنيه تحتية ادميه كذلك مدارس لتعليم ابناءهم بدلاً من التنقل والسفر لمسافات طويلة كذلك تبطين الترع وتغطية الصرف بما يجعل مظهر الحياة حول سكان تلك القري يشجعهم علي الانتاج واتفق الخبراء علي انها مبادرة أنسانية في المقام الاول اهتمت بالمواطن الفقير.
وفي مدينة “ابنوب” باسيوط، يقول عمر سالم من قرية العطيات البحرية إن قريتنا واحدة من القرى التى أهملت لسنوات كبيرة وكانت أبسط أمنياتنا أن تكون القرية بها بعض الخدمات التى تغنينا عن ذل التوجه إلى القرى المجاورة أو إلى مركز أبنوب نفسه حتى شوارع القرية كانت متهالكة ولكن بفضل الله أولا ثم بهذه المبادة الرئاسية الهامة والعظيمة والتى تحسب للرئيس عبد الفتناح السيسى تم وضع قريتنا المهملة على خريطة إهتمامات الدولة وإن كنا ما زلنا نطمع فى خدمات أكبر ولكن من خلال المبادرة تم رصف بعض الطرق التى كانت متهالكة وتطوير الوحدة الصحية تطويرا كبيرا ونتمنى أن يلحق التطوير القوة البشرية من تمريض، وأطباء.
وفى قرية المعابدة يقول حسن طالب إن قرية المعابدة هى آخر قرية فى مركز أبنوب، وأبعدها من حيث المسافة وتصل حدودها لمركز منفلوط الذى يفصل بينهما النيل لذلك تكثر مشاكلها والخصومات الثأرية فيها فلا يطالها أى تطوير ويحتاج أبنائها أكثر ما يحتاجونه للخدمات الصحية فكانت الوحدة الصحية بالمعابدة مرتعا للحيوانات الضالة وأهملت إهمالا شديدا حتى جاءت هذه المبادرة التى استهدفت الوحدة الصحية وطورتها بأكثر من 15 مليون جنيه حتى تكن ملاذا لأهالى القرية الذين يبعدون عن أقرب بمستشفى بنحو 30 كيلو متر أو أكثر كما تم تطوير الوحدة البيطرية وإنشاء مدرسة جديدة لخدم التلاميذ فنتوجه بالشكل لكل القائمين على هذه المبادرة وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.