انتهت النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، من تثقيف غالبية اللجان النقابية علي مستوي الشركات والمصانع التابعة لها بنسبة تجاوزت الـ 95%، ولم يتبقى لها سوي بضعة لجان لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، وذلك تحت رعاية ممثل عمال مصر بمجلس الشيوخ النائب خالد عيش النائب الاول لرئيس اتحاد عمال مصر.
ويأتي اهتمام النائب خالد عيش بملف “التثقيف النقابي” لعمال الصناعات الغذائية والبالغ عددهم اكثر من 150 الف عامل، لما له من بالغ الاثر علي بناء الوعي، وهي القضية الفارقة في المرحلة الحالية.
وبحسب متخصصين، فأن بناء الوعي له دور كبير في عملية البناء والتنمية وتأتي أهمية صناعة الوعي في مواجهة أي تزييف يستنزف قدرات وطاقات المجتمع، ويأتي كذلك دور الشباب كأحد أهم الأدوار الفاعلة في البناء الحضاري، من خلال المشاركة في تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة الأفكار المتطرفة، ومواجهتها بكل الطرق الممكنة، خصوصًا تلك الأوسع انتشارًا بين الشباب، على شبكات التواصل الاجتماعي، والمنصات الرقمية، وهي في هذا العصر من أوسع أبواب الاستقطاب الفكري للجماهير عامة والشباب خاصة، ومن خلالها نشأت بعض الأدوات التي استخدمها المتطرفون وغيرهم للعبث بعقول وأفكار ومصائر الشباب، ومن أخطر تلك الأدوات العمل على نشر وبث الشائعات المغرضة لأهداف عديدة تبنتها تلك التيارات وغيرها، فمن تلك الأهداف نشر حالة من الفوضى المجتمعية عن طريق إيجاد حالة من السيولة في استقاء المعلومات ومصادرها وتحليلها كنوع من أنواع السيطرة على الوعي الجمعي بعد تغييب أسس التفكير المنطقي والعلمي والمنهجي، فنرى كثيرًا من الناس اليوم ليست لديه تلك المعايير السليمة التي يحتكم إليها في بناء وعيه وإدراكه، مما يجعله فريسة لتلك لخطط وأفكار نلك الجماعات المرجفة تشكل وعيه وتبث فيه إفكها وضلالها سواء من خلال نشر الأفكار والأخبار المغرضة التي تجعل المجتمع في النهاية يصل إلى مرحلة من اليأس وعدم الاستقرار والفوضى الدائمة.
وقد عملت “النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية” ومن خلال جلسات الحوار المجتمعي رعاية النائب خالد عيش، علي تنظيم 6 نسخ من الدورات التثقيفية تحت عنوان “شارك .. بسواعد عمالنا نبني مستقبلنا”، والتي استهدفت الحديث مع القواعد العمالية، واللجان النقابية من مختلف الشركات وشملت كل القطاعات السبعة التابعة للنقابة، وشرح فلسفة القوانين المنظمة لبيئة العمل ومنها “قوانين العمل والتأمينات والمنظمات النقابية” وكذلك اليات المفاوضة الجماعية.
وفي ضوء أهمية الدورات التثقيفية، وما تمثله من وسيلة فاعلة لخلق قنوات اتصال مباشرة بين العمال والقيادات النقابية، جاءت التغطية الإعلامية بمختلف ألوانها “المرئية والمقروءة” نظرًا لما تمثله تلك الدورات من أهمية علي مستوي العمل النقابي.
وفي تصريحات سابقة، قال النائب خالد عيش “عضو مجلس الشيوخ” ورئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية : اهتمامنا بتثقيف العمال نابع من الدور بالغ الحساسية الذي يؤديه عمال مصر في مختلف مواقع الإنتاج، وبناء الوعي مسألة دقيقة للغاية وتحتاج الي تضافر جهود النقابيين، ونسعي من خلال الاستراتيجية التي وضعناها الي تثقيف وتدريب كل افراد اللجان النقابية ونقل تلك الخبرات الي العمال حتى يكون نبني علاقة عمل متوازنة بين اطراف عملية الإنتاج.