أهتمت النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية وتحت رعاية النائب خالد عيش ممثل عمال مصر بمجلس الشيوخ والنائب الاول لرئيس اتحاد عمال مصر، بتدريب وتثقيف قواعدها العمالية بالحقوق والواجبات التي تفرضها بيئة العمل من اجل خلق علاقة عمل متوازنة تحقق بالنهاية مصلحة المنشأة والعامل علي حد سواء، عبر أدوات علمية وجلسات نقاش تبنتها النقابة في 6 نسخ من الدورات التثقيفية التي شهدتها الفترة الماضية من مقر الجامعة العمالية.
وحول دور تلك الدورات في زيادة إنتاج العامل، يقول الخبير بالموارد البشرية الدكتور اسلام الطويل، تابعت الاخبار الخاصة بعملية التثقيف النقابي الذي دعت اليه النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، والتي تمثل قطاع حيوي وهام يتحكم وحدة في صادرات تقارب الـ 4 مليار دولار، ومنتشرة في اسواق اوروبا وافريقيا، اضافة الي امتلاك مصر صروح صناعية كبيرة تمتد لسنوات بعيدة مثل شركتي “قها وادفينا” والذي جري دمجهم منذ فترة قريبة، مشيرًا الي ان عملية التثقيف النقابي ليست مجرد جلسات حوارية بين القيادة والعمال، ولكنها تتطرق الي وسائل الحل السلمي الذي يتسلح به العامل وقت حدوث مشكلة داخل المنشأة ومن ثم لا تتأثر عملية الإنتاج ولا تتوقف عجلة الإنتاج لحظة واحدة، وهذا أول ما يشغل بال المستثمر الاجنبي، مؤكدًا ان العامل المصري يتمتع بسمعة طيبة في الاوساط العالمية، وعملية تثقيفه من شأنها زيادة عملية الإنتاج وتحسينها.
واضاف، قطاع الصناعات الغذائية قوامه 150 الف عامل، وهو رقم ضخم مقارنة بقطاعات اخري، وعملية تثقيف العمال بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات في ضوء القوانين الجديدة التي تتبناها الدولة مثل “العمل الجديد” وقانون التأمينات، هو من صلب عمل النقابات، ونقابة الصناعات الغذائية تقوم بهذا الدور علي اكمل وجه، عبر متخصصين وخبراء يقوموا بشرح المادة العلمية.
الدكتور محمود رشاد “خبير اقتصادي” يقول في شهادته حول الدورات التثقيفية للنقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية : من المهم في الوقت الحاضر ان تقوم النقابات العمالية بدورها مثل النقابة العامة للصناعات الغذائية، من تثقيف وتدريب للعمال، خاصة وان احداث المرحلة الراهنة كثيرة وتحتاج الي شرح وتوضيح بما يحمي ويعزز من ادراك ومعرفة العمال، كما انها وسيلة تحميهم من الشائعات وخطر الشائعات كبير علي عملية الانتاج، مشيرًا الي الدور بالغ الاهمية لعملية التثقيف في زيادة الإنتاج وتصدير هذا المشهد الي المستثمر الاجنبي، وأتمني ان تسير تلك العملية بالتوازي مع اكاديمية التأهيل النقابي التي دعي اليها النائب خالد عيش.