صناعة السكر في مصر لها تاريخ طويل يعود لعهد محمد علي باشا حيث يعود إنشاء أول مصنع سكر في مصر ف عام 1818 في قرية الريمون ملوي محافظة المنيا وبحسب ما ورد تم تصميمه على غرار جزر الأنتيل، وإدارة رجل إنجليزي. بعد ذلك تم إنشاء مصنعين آخرين حوالي عام 1830 من قبل نجل محمد علي إبراهيم باشا، الذي يقع في ساقية موسى والروضة بالقرب من ملوي. حيث تم بناء أربعة مصانع إضافية لمحمد علي في منتصف الأربعينيات من القرن التاسع عشر: اثنان في مصر الوسطى في دماريس والمنيا، واثنان في صعيد مصر في أرمنت وفرشوط. لا يتوافر الكثير من المعلومات عن معدات المصانع في ذلك الوقت ولكن كانت معدات مصانع أرمنت وفرشوط تورد عن طريق شركتين فرنسيتين تدعي كايل وباستري. كايل هي شركة فرنسية تأسست في الأصل عام 1812 من قبل الصيدلي والمخترع والصناعي تشارلز ديروسن (1780-1846) كشركة متخصصة في أجهزة التقطير. وفي عام 1836، أعيد دمجها كشراكة مع صانع غلاية ومهندس ميكانيكي جان فرانسوا كايل (1804-1871) قبل أن تصبح في نهاية المطاف “Société J.Fr. Cail et Cie ” وقد أسهمت الشركة في صناعة السكر بمصر ثب عقدين من الزمان قبل انضمام الدائرة الصناعية في عهد الخديوي إسماعيل وهي الإدارة المركزية الممتلكات والعقارات الخديوية التي تدير الأراضي التي يملكها الخديوي بشكل شخصي وهي تمتد لمساحة هائلة تبلغ 315,548 فدان” وفي عهد الخديوي اسماعيل وبالتحديد في عام 1868 تم تأسيس مجموعة من مصانع السكر تابعة للدائرة الصناعية علي طول مجري نهر النيل في ببا بمحافظة بني سويف وأرمنت بمحافظة الأقصر حاليا وكذلك بواحة الفيوم وذلك من أجل تنويع اقتصاد المحصول النقدي القائم على القطن في البلاد. وكان أحد المكونات الأساسية للمشروع هو بناء عدد كافٍ من مصانع السكروعصر القصب وإنتاج السكر الخام والتكرير في محيط أراضي الدائرة الصناعية. طبقا ل جيمس سي ماكوان، في كتابه 1876 (مصر كما هي Egypt as it is) قدم صفاً موجزاً لمزارع إسماعيل في الدائرة الصناعية ومصانع السكر التي بلغت تسعة عشر مصنعاً: أرمنت، الضبعية، المطاعنة، الروضة، أبو قرقاص، ببا، الفشن، مغاغة، أبا الوقف، بني مزار، مطاي، ميسرات سمالوط، المنيا، فرشوط، دماريس وسلاقوس واثنان في الفيوم أبو كساح والمعصرة دودا. وقد ذكر في كتابه أيضا:
«من بين هذه المنشآت التسع عشرة فقط تلك الموجودة في فرشوط وأرمنت وداماريس والروضة كانت موجودة قبل مجيء نائب الملك الحالي، الذي يُنسب إلى مؤسسته الخمسة عشر المتبقية. بشكل عام، تم تأسيس أربعة عشر من قبل الفرنسيين والباقي من قبل المهندسين الإنجليز، الذين قاموا أيضًا بتزويد الآلات لأولئك الذين لم يتم بناؤها بعد.»
في عام 1881، تم إنشاء أول مصنع لتكرير السكر في مدينة الحوامدية باسم «شركة التكرير المصرية» بعد ذلك 1892 تم ادماج مصانع السكر الخام، وتكوين شركة مساهمة مصرية فرنسية لانتاج السكر الخام تحت اسم الشركة العامة لمصانع السكر في الوجه القبلى. وبعدها 1897 اندمجت كل من شركة التكرير المصرية والشركة العامة لمصانع السكر بالوجه القبلى تحت اسم الشركة العامة لمصانع السكر والتقطير المصرية. بعد ثورة يوليو وتحديدا عام 1956 كان هناك تأميم جزئي لصناعة السكر وشركة السكر والتقطير المصري تأسس يليه تأميم كلي وأصبحت أحد الشركات المملوكة للدولة. ثم في عام 1993 تم تغير اسم الشركة إلى شركة السكر والصناعات التكاملية. وفي سنة 2006 تم تغير اسم الشركة إلى شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية.