اللواء عصام الدين البديوي: وثيقة تأمين صحي لكل ابناء الشركة وأمان العامل وراحته هدفي.. وتلك رسالتي للعمال

*كل واحد من ابناء الشركة “يتعملوا تمثال”

*أمان العامل وراحته هدفي .. وانا في ضهر كل عامل مخلص للشركة

*أؤيد فكرة “اكاديمية التعليم النقابي” وأحي النائب خالد عيش .. ونقابة العاملين بالصناعات الغذائية العامود الفقري للشركات

*علاقة الفلاح بالشركة وطيدة لا تنفك ابدًا ونستهدف تطويره لزيادة محصول القصب

*نتواصل مع شركات متخصصة لعمل وثيقة تأمين طبي للعمال لتوفير افضل رعاية صحية لهم

*”ميكنة الشركة” للحصول علي نتائج دقيقة تساعدنا علي توفير افضل منتج بأقل تكلفة

*القضاء علي الشائعات ضرورة ملحة لحماية العملية الانتاجية .. واتفقنا مع جامعة اسيوط لتدريب العناصر البشرية وتثقيفهم

*تطوير الصناعات التكاملية لتعود علينا بأفضل ربح

*اخترنا 200 فدان لتجربة الزراعة بالشتلات والري بالتنقيط لزيادة انتاج فدان القطب من 30 الي 45 طن لتحقيق الاكتفاء الذاتي

*عودة دورات الارشاد الزراعي بعد ازمة كورونا .. ولدينا مراكز بحثية لتطوير الصناعة والزراعة

*تطوير وحدات النقل البحري والبري لتقليل تكاليف الشحن وزيادة القدرة علي المنافسة.

*افتتاح مصنع “الفيناس” لتحويل مخلفات الصناعة الي سماد للاستفادة منه

*صيانة المعدات باستمرار للحصول علي افضل منتج

أكد علي أهمية العنصر البشري وتوفير كل سبل الراحة الممكنة له للحصول علي أفضل مُنتج ومن شأن ذلك نسعي للتعاقد مع كبريات الشركات الخاصة بالتأمين الصحي وتوفير وثيقة تأمين علي العامل يستطيع من خلالها العلاج في جميع انحاء الجمهورية دون طلب وساطة من أحد، كما أؤكد علي ان كل عامل من ابناء الشركة يستحق “تمثال” تقديرًا لجهودهم، وسوف أقف في ضهر كل عامل حريص علي مصلحة الشركة، وأشجع فكرة اكاديمية التعليم النقابي حتى يكون لدينا حلقات تواصل قوية بين مجلس الإدارة والعمال.  

تلك التصريحات وتساؤلات أخري، أجاب عليها اللواء عصام الدين البديوي رئيس مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية، وقد أجرينا معه هذا الحوار.

 بداية، نريد انت نتعرف من سيادتكم علي الدور التاريخي للشركة في دعم منظومة الامن الغذائي؟

شركة السكر والصناعات التكاملية هي من اقدم الشركات المصرية وتأسست سنه 1882، وهي من كبري شركات الصناعات التكاملية، وهي شركة مرتبطة بالفلاح المصري والذي هو مصدر المادة الخام التي نستخدمها لإنتاج السكر، وقد بُنيت تلك الشركة علي اسس قوية جعلتها طوال تلك الفترات من حيث انشاء المصانع وترتيب المواد الخام وخروج المنتج النهائي بمنظومة “سيماترية” منضبطة، اضافة الي تدريب وتثقيف العاملين بجانب المراكز البحثية لتطوير زراعة القصب مع توفير السكن والمدارس للعاملين بما جعلها شركة عملاقة بمعني الكلمة.

ما هي منتجات الشركة؟

الي جانب السكر لدينا مخرجات العملية الصناعية، ومن ثم لدينا مصانع للصناعات التكاملية وننتج الكحول والكولونيا والخميرة والفيناس والمولاس، ونستخدم “الباجاس” وهو مصاص القصب في توليد الطاقة لان الشركة دي اصلا لما بُنيت تأسست علي نظرية الاكتفاء الذاتي حيث يتم توليد الطاقة ذاتيًا كي لا نكون عبء علي الدولة من هلال المراجل البخارية التي تقوم بتشغيل التوربينات والتي تقوم بدورها في توليد الكهرباء وتشغيل المصانع واضاءه المدن السكنية “المستعمرات”.

حدثنا عن دور الشركة وقت ازمة كورونا ودعمها للدولة؟

لا نستطيع فصل دور الشركة عن باقي اجهزة الدولة وقت ازمة كورونا لأننا في ذلك الوقت علي قلب رجل واحد، وكانت الشركة احد العناصر الاساسية والفاعل الرئيسي لإنتاج الكحول للمواطنين والمستشفيات، الي جانب التزامنا بكافة تعليمات وزارة الصحة في تطبيق الاجراءات الاحترازية بما جعل الصناعة مستمرة ولم تتوقف ساعة واحدة.

معدات الشركة يزيد عمرها عن 100 عام، هل هناك خطة للتطوير؟

صناعة السكر ولأنها صناعة ثقيلة نهتم دائمًا بالصيانة وتبدء مع نهاية موسم الانتاج الي بداية الموسم الجديد، وصناعة السكر صناعة مهمه ودقيقة وتحتاج جهد شديد لاستخلاص السكر من عود القصب حتي لا يكون هناك فاقد واقل نسبة فاقد، وعليه جزء من خطة التطوير محاولة استغلال كافة الموارد لإنتاج افضل منتج بأقل تكلفة، وقد التقيت بالعضو الفني المنتدب وحدد اهم عنصرين سنعمل عليهم وهم  “العصارات والغلايات” ولهم خطة في الاحلال والتجديد علي مستوي الشركة.

خطة التطوير لها عدة مراحل، المرحلة الاولي “الميكنة” من خلال ربط الشركة ببعضها البعض عبر شبكة واحدة حتى يكون لدينا تحليل دقيق للمنتج ومن خلال البرامج الحديثة ما يعطيني المؤشرات الحقيقية للإنتاج والانحراف في عملية الانتاج لتصحيحها سواء في استهلاك الطاقة او الفقد من السكر او الفقد من “المولاس” حتي استطيع اصلاح الامر.

المحور الثاني تطوير الصناعات التكاملية لان دي هتكون تكلفتها اقل من تطوير مصانع السكر حتى تعود بأكبر كم ممكن من الربح اقدر استعمله في تطوير صناعة السكر.

وماذا عن تدريب العنصر البشري؟

لدينا برامج بالفعل لتطوير وتدريب العنصر البشري، ولكن بسبب كورونا توقفت بعض الانشطة متوقفة لكن تم الاتفاق مع جامعة اسيوط لإعادة تنشيط البرامج التدريبية من خلال الاساتذة المتخصصين في مجال السكر اضافة للعناصر المتخصصة داخل الشركة في مجال السكر وهؤلاء يقومون بالتدريس في جامعة اسيوط ويقومون بتصحيح المناهج الخاصة بالطلبة ويقومون بعمل دراسات عليا في جامعة اسيوط وهم لدينا لوضع برنامج تدريبي ووعدت جامعة اسيوط بأنها سوف ترسل برنامج تدريبي حتى نعتمده خلال الفترة القليلة القادمة.

اضافة الي انه هناك تواصل مع هيئة السلامة والغذاء من اجل تنظيم دورات تدريبية للعاملين حتى نُصيغ سياسة متوازنة لتحقيق كل عناصر السلامة والغذاء في كل الصناعات المتعلقة بالسكر والصناعات التكاملية.

هل هناك خطة لتطوير وحدات النقل؟

لدينا خطة طموحة لتطوير وحدات النقل البحري لان الوحدات الموجودة تكلفني مبالغ طائلة نتيجة تقادم المواتير العاملة عليها وتستهلك سولار بكميات كبيرة وبطيئة حيث يستغرق المشوار الواحد خمسة ايام بدلاً من يومين وبالتالي ارتفاع سعر الشحن بما لا يجعلني امتلك ميزة تنافسية لبيع “المولاس” الذي يتم نقله بحريًا، وعليه تم التواصل مع شركات متخصصة لكي نطور 70 وحدة من اصل 142 وجزء سيتم عمل مزاد علني لبيعه ومن حصاد البيع اقوم بالتطوير في باقي الوحدات، الي جانب تطوير الاسطول البري، خاصة ان التطوير سوف يفيد الشركة في عمليات نقل القمح التي نقوم بها.

العلاقة بين الشركة والفلاح شهدت مراحل توتر بسبب الاسعار، هل هناك حلول؟

العلاقة بين الفلاح والشركة علاقة وطيدة وهي كالزواج الكاثوليكي لا طلاق فيه ومهما تحدثنا عن الاسعار سوف يري الفلاح ان الاسعار مجحفة، ولكن هناك حل لتعويض الفلاح من خلال دعم المحاصيل السكرية ومع وزارة الزراعة ووزارة الري نتواصل مع الفلاحين وعندنا خطة طموحة لإعادة عقد اللقاءات مع الفلاحين وتنظيم دورات ارشاد زراعي لهم.

اضف الي ذلك تم عمل لجنة بعضوية الشركة وتم اختيار 200 فدان لتنفيذ خطة زراعة الشتلات والري بالتنقيط وذلك لرفع انتاج المحصول من 30 طن للفدان الي 45 طن للفدان وهو ما سيعوض الفلاح عن فارق الاسعار خاصة وان اراضي الفلاحين قديمًا كانت تنتج حوالي 60 طن في الفدان، ولاحقًا سيقوم الفلاح بأتباع تلك الخطة من تلقاء نفسة ودور الشركة هنا تقديم كل صور الدعم له ونتحاسب اخر الموسم.

هناك مخلفات لا يمكن تدويرها وتُسبب ضرر بيئي، كيف تتخلصون منها؟

هناك مخلفات لا يتم اعادة تدويرها في ابوقرقاص وكانت عاملة مشكلة في مصرف المحيط في ابوقرقاص وعندما توليت مسئولية الشركة اكتشفت ان الشركة تعاقدت مع شركة هندية لانشاء مصنع لعلاج “الفيناس” وهيتم استخدامه كسماد وهو اقيم بالفعل وكان المفروض يشتغل من كام شهر لكن ظروف كورونا منعت الهنود انهم يأتوا وقد وصل نصف الوفد  وباقي الوفد نقوم بأنهاء تأشيراته الان لينطلق العمل داخل المصنع الشهر الجديد.

أقترح النائب خالد عيش عضو مجلس الشيوخ ورئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية انشاء اكاديمية “التعليم النقابي”، ما رأيك؟

مقترح أكثر من رائع واؤيد تلك الفكرة وادعمها واشجعها، حتى يتعرف النقابي علي ما له وما عليه، خاصة وأنه سبق وان جلست مع نقابين طلبت منهم اخبار العمال علي لساني ان شركة “سيجما” جاءت لكي تقوم بعمل تقييم لتطوير صناعة السكر وليس لها علاقة بالشائعات التي اطلقها البعض حول الشركة لكني فوجئت في اليوم التالي ان العمال يسألوني عن نفس الامر، وعليه وجود اكاديمية التعليم النقابي ضرورة ملحة الان، فالنقابي احد قنوات الاتصال القوية بيني وبين العمال.

تواجه الدولة حرب شائعات بشكل عام، وشركات قطاع الاعمال بشكل خاص نتيجة الاحداث الماضية، كيف تواجه تلك الشائعات؟

ما حدث في مصر كان هدفة التغيير الراديكالي من خلال تغيير كل الثوابت ومحاولة أظهار مصر بالدولة الفاشلة وحينما فشلوا في تحقيق مخططهم بدأت الشائعات تستهدف العامل لوقف عملية الانتاج داخل المواقع، وانا اقولها للعامل بصراحة “راحتك وامانك هدفي”.

ما هي العوامل التي ستعتمد عليها للنجاح؟

تنمية مهارات العامل، توفير الرعاية الصحية اللازمة له، محاربة الشائعات التي تستهدفه بالتواصل الفعال، توفير الامان للعامل.

البعض يسأل عن الخدمة الطبية، ماذا تقول لهم؟

لدي رؤية لتقديم افضل رعاية صحية للعامل، وعليه تم التواصل مع كبريات الشركات في مجال التأمين الصحي لتوفير وثيقة تأمين صحي للعامل ومن خلالها يمكن للعامل الحصول علي كشف طبي يليق به في جميع انحاء الجمهورية دون حاجته للقدوم من “كوم امبو” الي القاهرة،

لإي مدي سوف تقف بجانب العامل؟

كل عامل من ابناء الشركة يستحق عمل “تمثال” له، وأقف في ضهر العامل طالما كان علي صواب ولم يرتكب خطأ عن عمد ولو كان الخطأ غير مقصود أقف الي جواره لكن لو غير ذلك يستحق العقاب فورًا، ومثال علي ذلك لدي مجموعة من العاملين تعرضوا للفصل وكانوا مؤقتين وتم اعادتهم للعمل لأنهم كانوا يقومون بتأدية الخدمة العسكرية، وتم اعادتهم جميعًا للعمل.

وماذا عن النشاط الاجتماعي والرياضي داخل الشركة؟

لدينا 9 نوادي، 8 داخل المصانع وواحد في الحوامدية، ونبحث عن رعاة رياضيين في اطار القانون لإحياء النشاط الرياضي.

رسائل سريعة توجهها لكل من :-

رئيس الجمهورية، أقول له اعانك الله علي تلك المسئولية وبالتوفيق دائما ومصر تنتقل فعلا من مصر الي مصر اخري.

لقواتنا المسلحة ورجال الداخلية، قواتنا المسلحة والشرطة دائما موفقين ورميكم مسدد ف حماية مصر داخليا وخارجيا.

النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية،  هي العامود الفقري القوي التي تستند عليها العملية الانتاجية وثبات الشركات وتقدمها واذا حدث اي خلل سوف نتأثر جميعًا.