روت السيدة فاطمة سيد، الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية باختيار وزارة التضامن الاجتماعي، قصة كفاحها وعطائها لسنوات في خدمة أبنائها وأبناء قريتها والقرى المجاورة لها، قائلة: “خدمت أهل قريتي وكنت سبب في دخول الكهرباء والمياه والتليفون الأرضي لأهل القرية“.
وأعربت فاطمة، صاحبة الـ62 عامًا، عن سعادتها بتكريم الدولة لها، وتوجهت بالشكر لكل من ساهم في اختيارها أما مثالية هذا العام، متابعة: “أنا ست بسيطة وبتمنى إن ربنا يطيل فى عمري عشان أخدم بلدي وأبناء قريتي وكل من يحتاجني“
وأوضحت السيدة التي ترجع لقرية الزهراء التابعة لمدينة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، أنها تبرعت بـ5 أفدنة للمصلحة العامة لإنشاء مسجد الزهراء ومدرسة الفصل الواحد ودار مناسبات الزهراء ومصنع تحسين البيئة.
وأردفت: “كنت بشتغل في المعمار والمحارة والبناء وتصنيع الطوب الأسمنتي، وكذلك سائق على عربة نصف نقل لتوزيع الألبان على المحافظات، كما توفى زوجي منذ 20 عاما وترك لي أبنائي أرعاهم وأرعى أهل القرية بأكملها“.
وذكرت أنها ساعدت في محو الأمية لأكثر من 300 شخص، وكُرمت من قبل المسئولين، فضلا عن أنها تخرجت في المعهد الفني التجاري رغم عملها بأكثر من مهنة في نفس الوقت، ولكن درست مرة أخرى وحصلت على شهادة الثانوية العامة والتحقت بكلية الحقوق.