اعتمدت السلطات في فرنسا شروطا جديدة، تحظر الذبح الحلال للدواجن، اعتبارا من يوليو المقبل، ما أثار اعتراضات واسعة من قبل المسلمين في البلاد.
وأعلن مسؤولو أكبر 3 مساجد في فرنسا في بيان رفض القرار الصادر عن وزارة الزراعة والأغذية الفرنسية بحظر الذبح الحلال للدواجن اعتبارا من يوليو.
وذكر مسؤولو المسجد الكبير في باريس والمسجد الكبير في ليون ومسجد إيفري الكبير أن التعليمات الجديدة الصادرة عن الوزارة لا تتماشى مع طقوس الذبح الحلال.
واجتمع ممثلو الديانة الإسلامية في فرنسا في المسجد الكبير بباريس لبحث سبل توعية السلطات في هذا البلد بالوضع المأساوي الذي قد يواجهه مسلمو فرنسا بعد نشر هذه الشروط الجديدة.
وبموجب التعليمات الجديدة المتعلقة بحماية الحيوان خلال ذبح الدواجن، سيكون من المستحيل على المذابح التي توفر تصديق علامة “الحلال” بداية من يوليو، احترام الذبح الشعائري للدواجن.
وطالب البيان وزير الزراعة الفرنسي باستقبال ممثلي المساجد للاستماع إليهم بشأن هذه القضية الجدلية.
واعتبر مسؤولو المساجد الفرنسية أن هذه الشروط شكل عقبة خطيرة أمام حرية ممارسة العبادة في فرنسا، معلنين اتخاذ إجراءات قانونية في هذا الشأن.
كما تواصل مسؤولو المساجد مع زعماء الديانات الأخرى في فرنسا، خاصة ممثلي الديانة اليهودية باعتبارهم يطبقون شعائر متشابهة في ذبح الطعام، لمناقشة هذه القضية الخطيرة معهم.
وتعزو فرنسا قرار حظر الذبح بالطريقة التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية إلى حماية حقوق الحيوانات، في ظل الألم الشديد الذي تشعر به الحيوانات المذبوحة وهي على قيد الحياة.