استيقظت مصر صباح اليوم علي حادثة عقار جسر السويس، وكانت غرفة العمليات المركزية في القاهرة، تلقت بلاغا في الساعة الثالثة من صباح اليوم السبت بانهيار عقار مكون 10 طوابق مكون من بدروم وأرضي بشارع الثلاجة تقسيم عمر بن الخطاب بمنطقة جسر السويس في حي السلام في القاهرة، وقد راح ضحية انهيار العقار 16 من ساكنيه، فيما لا تزال الحماية المدنية تبحث عن ناجين اسفل العقار حيث اعلنت مصادر امنية ان عدد سكان العقار 100 شخص.
ومع تداعيات حادث قطاري سوهاج والذي راح ضحيته 32 مواطن واصيب العشرات، اعلن مجلس الوزراء اليوم عقب اجتماع عدم ترك المتسبب في الحادث دون عقاب، وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إنه أصبحت هناك صورة أكثر دقة بخصوص ضحايا حادث قطارى سوهاج، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بتوفير أقصى درجات الرعاية الممكنة للمصابين، وصرف معاش ثابت للمصابين بنسب عجز وعاهات مستديمة جراء الحادث، مع صرف التعويضات الملائمة لأسر الشهداء والضحايا.
وقال المهندس كامل الوزير، وزير النقل، إن الدولة تعمل على تطوير منظومة السكة الحديد في كل المجالات وصولا إلى العنصر البشري؛ موضحا أنه تم رصد 225 مليار جنيه لإقامة شبكة قطارات على أعلى مستوى.
وأضاف خلال حلقة اليوم من برنامج «على مسئوليتي»، والذي يقدمه الإعلامي «أحمد موسى»،: «لدينا مشكلة في العنصر البشري، ويجب الاعتماد على عنصر يستطيع التعامل مع الأدوات التكنولوجية الحديثة»؛ مشيرا إلى أنه جار إعداد مجموعة من السائقين الحاصلين على دبلومات فنية.
ونوه الوزير، بأن المزلقان الذى وقع أمامه الحادث أمس، مجدد تماما وعلى أعلى مستوى، ولكن هناك خطأ بشرى تسبب فى الحادث.
وأكد الوزير، أنه فى عام 2024 ستكون منظومة الحديد تعمل آلياً بدون تدخل.
فيما قدم السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، التعازى لأسر الشهداء وفى الحادث الأليم، مشيرا إلى اجتماع الرئيس السيسي اليوم بالمسئولين يحقق عدة أهداف وكانت هناك متابعة دقيقة للمجموعة الوزارية المعنية بهذا الحادث.
وأضاف راضى، خلال مداخل هاتفية ببرنامج على مسئوليتى مع الإعلامى أحمد موسى، أن الرئيس السيسي استمع إلى كافة النتائج التى تم التوصل إليها حتى الآن وما يتعلق بالملابسات الأولية وعلى الشق التقنى لحادث قطارى سوهاج، وكان هناك شقا هاما ركز عليه الرئيس وهو عدم التعرض لمثل تلك الحوادث مستقبلا فى ظل ما يتم إنفاقه من مئات المليارات لتطوير مرفق السكة الحديد، والإجراءات التى يجب اتخاذها لعدم التعرض لمثل هذه الحوادث.
حادث سفينة قناة السويس
وفي نفس السياق، علق رئيس الحكومة على حادث السفينة الجانحة في قناة السويس قائلًا إنه حادث شديد الاستثنائية، وهناك إدارة كاملة من قبل هيئة قناة السويس لتحرك مثل هذه السفن، ولكن من أول لحظة في حدوث الأزمة بدأت الهيئة بالاستعانة بكافة الإمكانيات المتاحة، بالإضافة إلى الاستعانة بالخبرات الدولية، للتعامل مع هذه الإشكالية الكبيرة جدًا.
وقد اعلن الفريق اسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس إن عدد القاطرات المشاركة في أعمال تكريك السفينة البنمية الجانحة ارتفع من أربعة يوم الثلاثاء إلى 14 قاطرة تعمل على تعويم السفينة الآن.
وأضاف ربيع، خلال مؤتمر صحفي، مساء السبت، أن الهيئة لن تزيد عدد القاطرات خلال الفترة المقبلة، وإنما قد تلجأ لاستبدال واحدة بأخرة، مؤكدًا أن الهيئة تعمل بسرعة وكميات كبيرة من القطارات لحل الازمة.
وتعرضت السفينة البنمية للجنوح، والتي تتبع الخط الملاحي «EVER GREEN»، ويبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، وتعبر ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام، وتسببت العاصفة الترابية وسرعة الرياح التي بلغت 40 عقدة، في انعدام الرؤية وفقدان القدرة على توجيه السفينة وجنوحها عند المدخل الجنوبي للقناة.
سد النهضة
علي الجانب الاخر، قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إن مصر تتجنب الحديث عن حصص المياه لأنه إذا تم حسابها بالورقة والقلم سيكون لنا حقوق أخرى في المياه، معقبًا: “هل الجانب الإثيوبي يسوق تسويق خارجي أم داخلي، ولا يجب أن يقول معلومات خاطئة حتى لا نسمم جو المفاوضات والعلاقات بين الشعوب“.
وأضاف الدكتور محمد عبد العاطي، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج “من القاهرة” المذاع على فضائية “سكاى نيوز عربية”، اليوم السبت، أن 70% من الشعب الإثيوبي ليس لديه كهرباء هذا صحيح، موجهًا سؤاله للمسؤولين الإثيوبين قائلًا: ليه أغلب الكهرباء التي يتم إنتاجها يصدرونها؟، ولم نمنعم من توليد الكهرباء، ولسنا ضد تنمية الشعب الإثيوبي، معقبًا: “الشعب الإثيوبي أخوتنا وأهلنا“.
وأوضح أن النيل نهر دولي مشترك وليس نهرا إثيوبيا، وإذا لم يكن هناك اتفاقات مشتركة سوف تصل هذه المشكلة إلى أي مدى، وذلك من أجل الحفاظ على الحقوق المائية المصرية، معقبًا: “تحدي أمان سد النهضة تحدي كبير، ولابد أن أؤمن نفسي، ولو هناك احتمال خطورة حتى لو واحد في المليون فهو احتمال كارثي، وسوف أقوم بعمل استثمارات بقيمة 20 مليون جنيه لتأمين منظومة السد العالي“.
وتابع: “أي تقارير أو دراسات تنشر نأخذها بوضع الجدية، لأننا طلبنا مستندات تعديلات اللجنة الدولية على أمان سد النهضة في المستوى الثاني للتصميم ولم يأت لنا، وسوف نعمل على أسوأ سيناريو، ولن نترك شيئا للصدفة أو الاحتمالات“.
وأكد وزير الموارد المائية والري، أن التنسيق المصري السوداني على أعلى المستويات، لافتًا إلى أن السودان لديهم قلق من أمان السد، لأنه من الممكن أن يكون مصدر فيضان أو جفاف.