سلطت الصحافة العالمية الضوء علي موكب نقل المومياوات الملكية، من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة.
وجذب الحدث أنظار العالم نظرا لأهميته، ووصفت قناة “صوت أمريكا” تفاصيل نقل 22 مومياء تعود إلي الحقبة الملكية المصرية القديمة في كبسولات مصممة خصيصًا للحفاظ علي حالتهم من القاهرة في موكب كبير إلى متحف جديد، بـ”الحدث المهيب“.
وقالت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية إن الحدث يعد “استعراض سخي” من قبل مصر التي انفقت ملاين الدولارات عليه لتبهر العالم أجمع.
في حين أوضحت صحيفة “صن هيرالد” الأمريكية أن الحدث بمثابة “استعراض مصر لتراثها الغني” من الأثار، وكان يحتوي الموكب 18 ملكًا وأربع ملكات، معظمهم من المملكة الفرعونية الحديثة، وتحرك من المتحف المصري في ميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط، التي هي علي بعد 5 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي للبلاد.
واستغرقت الرحلة نحو أربعين دقيقة، على متن عوامات على الطراز الفرعوني، وتحت مراقبة مشددة من الشرطة، وتم عرض المومياوات بالترتيب الزمني لعهد الملوك والملكات.
وتم نقل المومياوات في عربة تحمل اسم صاحب السيادة ومجهزة بآليات امتصاص الصدمات، في مظروف يحتوي على النيتروجين للحفاظ عليها، وتخلل الحدث عروض موسيقية لفنانين مصريين.
وقالت صحيفة “تليجراف” البريطانية عن موكب نقل المومياوات، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي استثمر بكثافة في “المشاريع الضخمة” السياحية بملايين الجنيهات، التي تشمل أيضًا المتحف المصري الجديد بالقرب من أهرامات الجيزة، لاستضافة بقايا وكنوز توت عنخ آمون (1334 – 1325 قبل الميلاد).
فيما نقل موقع “الديلي ميل” البريطاني عن سليمة إكرام، أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمتخصصة في التحنيط، أن المومياوات ستشغل مكانها في المتحف فور وصولها، وأضافت: “سيكون التحكم في درجة الحرارة والرطوبة أفضل مما كان عليه في المتحف القديم”.
وقبل انطلاق الموكب، قالت المديرة العامة لليونسكو، أودرى أزولاى، التى تزور مصر حاليا لحضور فعاليات الموكب الملكى، إن إعادة إيواء المومياوات “يمثل نهاية الكثير من العمل لتحسين الحفاظ عليها وعرضها“.
وأضافت: “هذا يثير المشاعر فالأمر ليس مجرد نقل مجموعة من المومياوات – سنرى تاريخ الحضارة المصرية يتكشف أمام أعيننا“.
وقال عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق زاهى حواس: “قمت بإجراء 22 حديثا مع 22 محطة تلفزيونية عالمية، وموكب نقل المومياوات الملكية يعتبر أعظم دعاية سياحية أثرية وثقافية في القرن الـ21“.
يذكر أن علماء الآثار اكتشفوا المومياوات على دفعتين في مجمع المعابد الجنائزية بالدير البحري في الأقصر وفي وادي الملوك في عام 1871.