أعلنت وكالة الأنباء الأردنية اعتقال الأمير حسن بن زيد، ورئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، ومدير مكتب الأمير حمزة بن الحسين ولي العهد الأردني السابق.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر أمنيّ، أنه بعد متابعة أمنية حثيثة تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين، الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله، وآخرين لأسباب أمنية، وأضاف المصدر أنه جار التحقيق معهم.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه تم اعتقال نحو 20 مسؤولًا في الأردن.
وقالت الصحيفة إنه تم وضع الأمير الحمزة بن الحسين تحت الإقامة الجبرية في قصره في عمان.
وفي أحدث ردود الفعل، عبرت الجامعة العربية عن تضامنها مع الإجراءات التي اتخذتها القيادة الأردنية لصيانة أمن المملكة والحفاظ على استقرارها.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان نُشر على صفحة الجامعة في فيسبوك، عن “التضامن التامّ مع الإجراءات التي اتّخذتها القيادة الأردنية لصيانة أمن المملكة والحفاظ على الاستقرار“،
وأكد “ثقته في حكمة القيادة وحرصها على تأمين استقرار البلاد بالتوازي مع احترام الدستور والقانون“.
وأضاف أبو الغيط أنّ “الملك عبد الله الثاني له مكانة مقدّرة وعالية، سواء بين أبناء الشعب الأردني أو على المستوي العربي عموما“.
وشدد مصدر مسؤول في الأمانة العامة على أن “الأمين العام يعتبر من الضروري الوقوف ضدّ أيّة محاولات لزعزعة الأوضاع الداخلية وإضعاف الأوطان وتخريب الاستقرار”، وفق “فرانس برس“.
مجلس التعاون مع الأردن
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف “وقوف مجلس التعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ودعمها في كلّ ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار في الأردن الشقيق“.
وشدد على أن “أمن المملكة الأردنية الهاشمية من أمن دول مجلس التعاون، انطلاقا مما يربط بين دول مجلس التعاون والأردن من روابط وثيقة راسخة قوامها الأخوة والعقيدة والمصير الواحد“.
تأييد عربي وغربي
في الرياض، أصدر الديوان الملكي السعودي بيانا أكد وقوفها إلى جانب الأردن.
وجاء في البيان أن “المملكة تؤكد وقوفها إلى جانب الأردن ومساندتها لكل ما يتخذه الملك عبد الله وولي عهده من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار“.
وبدورها، أكدت الإمارات تضامنها الكامل مع الأردن ووقوفها وتأييدها ومساندتها التامة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، لحفظ أمن واستقرار المملكة ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما.
وقالت وزارة شؤون الرئاسة الإماراتية في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام)، إنه “انطلاقا مما يربط البلدين الشقيقين وقيادتيهما من روابط وثيقة وعلاقات تاريخية، تؤكد دولة الإمارات أن أمن واستقرار الأردن هو جزء لا يتجزأ من أمنها“.
وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن “العاهل الأردني شريك أساسي للولايات المتحدة وندعمه بشكل كامل“.
كذلك أكدت الكويت الوقوف إلى جانب الأردن وتأييد إجراءات الملك عبد الله الثاني للحفاظ على أمن واستقرار بلاده.
وفي البحرين، ذكرت وكالة الأنباء البحرينية عن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قوله إنه يؤيد الإجراءات التي اتخذها ملك الأردن لحفظ الأمن والاستقرار.
وجاء في بيان تأكيد الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقوفه وتأييده التام ومساندته الكاملة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبد الله الثاني لحفظ أمن واستقرار الأردن ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما.
كذلك أعربت مصر عن دعمها للأردن وللملك عبد الله الثاني في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في منشور على فيسبوك، إن مصر تعبر عن دعمها للعاهل الأردني الملك عبد الله وجهوده “في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أي محاولات للنيل منها“.
كما أعلن العراق “وقوفه إلى جانب الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، في أي خطوات تتخذ للحفاظ على أمن وإستقرار البلاد ورعاية مصالح الشعب الأردني الشقيق، بما يعزز حضوره، عبر الارتكان للإجراءات التي تنتهي لبسط هيبة الدولة“.
وأضافت وزارة الخارجية العراقية: “نتطلع إلى المزيد من التقدم والإزدهار ومواجهة التحديات، ليحظى الشعب الأردني الشقيق بما يستحق في ظل قيادته الحكيمة، ونؤكد أن أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية هو من أمن واستقرار العراق“.
ملابسات ما حدث
وفي بيان صادر عن رئيس هيئة الأركان الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، في أعقاب الأنباء التي أفادت باعتقال نحو 20 شخصا “لأسباب أمنية”، بينهم شخصيات بارزة، أكد الحنيطي عدم صحة ما نشر من “ادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة“.
وجاء في تصريح رئيس هيئة الأركان الأردني أنه “طُلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون“.
وكان ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن الحسين قد قال في تسجيل مصور أن قائد الجيش الأردني طلب منه البقاء في منزله وعدم الاتصال بأحد.