تقدم الدكتور فريدي البياضي، عضو اللجنة العامة لمجلس النواب، ببيان عاجل إلى المستشار حنفي جبالي رئيس البرلمان، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بشأن غياب التنظيم، وسوء الإدارة، وغياب المعايير العلمية في توزيع لقاح (كوفيد- 19) على المواطنين.
وقال “البياضي” في بيانه، اليوم، إن ما يتم من إجراءات تخص عملية توزيع اللقاح على المواطنين التي بدأت في الأسابيع الأخيرة، تتسم بكثير من الاضطراب والعشوائية وعدم التنظيم الجيد، بداية من التكدس في مراكز توزيع اللقاح على مستوى الجمهورية، والذي يرجع لعدم وجود إدارة جيدة لتوزيع الوقت والجرعات على المواطنين، ولإرسال أعداد كبيرة في نفس الوقت دون توزيعهم على توقيتات مختلفة.
وأضاف، أنه يضطر تسعمائة شخص للتواجد في نفس الوقت بنفس مركز التطعيم في قاعات مغلقة لمدد تجاوزت الـ 10 ساعات انتظار حتى يحصل على الجرعة المطلوبة، وهو ما يسبب إجهاد شديد لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فضلًا عن احتمالية نقل العدوى في حال وجودها بسبب هذا القدر من الزحام.
وأشار “البياضي” إلى أنه لا يوجد معيار واضح لأولوية التطعيم، فنجد أن نسبة من 70 – 80 % من متلقي التطعيم داخل المراكز، هم من فئة الشباب، ولا يوجد تصنيف أو معيار واضح لتقديم أصحاب الأمراض المزمنة أو من تخطو سنن الستين كأولوية، مما يدل على غياب المعايير العلمية في برنامج اللقاح.
وأوضح، أنه تأكيدًا لغياب المعيار العلمي في توزيع اللقاح، لم تعلن حتى اليوم وزيرة الصحة عن خطة لاستهداف كبار السن الغير قادرين على الانتقال لمراكز التطعيم وبصفة خاصة المقيمين في دور الرعاية للمسنين، أو المقيمين بمنازلهم، مشيرًا إلى أنه لا بديل عن إعداد قوافل طبية تستهدف المناطق والأحياء الفقيرة لتطعيم كبار السن، أو حتى كبار السن من المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي.
وتابع عضو اللجنة العامة لمجلس النواب، قائلًا: “حتى الآن خطة التلقيح لا تعلن عن هذا الاستهداف وتتجاهله، وتتركه لوعي المواطن أو رغبة وقدرة ذويه على التسجيل بالموقع الإلكتروني”، مضيفًا أنه على الرغم من أن بداية التطعيم كانت من نصيب الأطقم الطبية بالمستشفيات الحكومية، لم تتضمن الخطة إعطاء أولوية للأطقم الطبية والعاملين بالمجال الطبي في المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة، على الرغم من أنهم معرضين كذلك للعدوى وللخطورة، ولا يوجد لديهم منفذ خاص بهم لأخذ اللقاح سوى مراكز الوزارة كسائر المواطنين.
واستطرد “البياضي” قائلًا: كما وصل إلينا ورصدنا على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الشكاوى للمواطنين من موقع التسجيل بوزارة الصحة، والذي يتجاهل طلبات التلقيح والتسجيل التي قام بها أصحابها من شهر وأكثر، في حين أن من قامو بالتسجيل المتأخر حصلوا على اللقاح بسرعة، وهو شيء شديد العجب والتناقض ولا تقوم الوزارة بالرد على هذه النقطة أو التفاعل معها.
وأشار إلى أنه وبناءً على هذه الأسباب، فإننا نطالب بإعادة تنظيم عملية توزيع اللقاح بما يضمن حصص خاصة لكبار السن واستهدافهم في مراكز المسنين والمستفيدين من برامج التضامن الاجتماعي، وكذلك إدماج الأطباء والعاملين بالمجال الطبي في القطاع الخاص ضمن تطعيمات الأطباء، وإعادة ضبط المنظومة وفق معايير علمية كسائر دول العالم.
وطالب عضو مجلس النواب، بالموافقة على إدراج هذا البيان العاجل في أول جلسة عامة قادمة وإحالته إلى رئيس الوزراء ووزيرة الصحة لاتخاذ اللازم بشأنه.