قال الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى: “إثيوبيا مش عاوزة تلتزم بأى اتفاق بشأن أزمة السد.. ونعمل دائما على السيناريو الأسوأ والموصفات الفنية الأولية للسد كان بها عيوب، ولو احتمال واحد فى المليون انهيار السد هيبقى فى اتخاذ إجراءات حماية قبلها، ومنها بناء سدود فى توشكى، وتطوير البحيرة لاستيعاب المياه، ويكلف الدولة 20 مليار جنيه“.
وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامى عمرو أديب: “الدولة لن تسمح بحدوث أى أزمة مياه فى مصر وأى مصرى لا يسمح بذلك.. وأكيد هيكون هناك مفاوضات جديدة تانى وهذا من مصلحة مصر والسودان وإثيوبيا، ولو فيه مشكلة مش هتبقى على طرف واحد بل على الجميع“.
وتابع: “كنت شايف التفاوض منذ عام 2006.. ومن مصلحة إثيوبيا انتهاء الأزمة بالتفاوض.. وفرضيًا لو قلت مليار متر مكعب، ده بيروى 200 ألف فدان، وكل فدان يعول أسرة، و40 مليون مواطن عيشتها معتمدة على الزراعة، ولو حدثت مشكلة المواطن احتمال يعمل مشاكل داخلية ويبقى لقمة سهلة لغسيل مخ من الجماعات الإرهابية والاحتمال الثالث هشيل شنطته وهيهاجر على أوروبا.. والدولة حاليا تمنع الهجرة غير شرعية ولو بقى 2 مليون تقدر تتحكم فيهم؟“.
وقال الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى، إن بيان إثيوبيا عن تبادل المعلومات تأتى بعد خطوة اتفاق و”إحنا معملناش اتفاق”، معقبا: “لو فيه حسن نوايا منهم نطبق الاتفاق اللى كان فى واشنطن، وبعد كده نتبادل البيانات والمعلومات.. الدولة لم تنتظر عند حدوث أى ضرر ولكن الدولة تجهز منذ 5 سنوات.. فالدولة جاهزة لكل السيناريوهات وعندنا حلول لو إثيوبيا بدأت الملء الثانى للسد“.
وأضاف: “الضرر يحدث عند ملء السد فى وقت الجفاف.. ولدينا قدرة على امتصاص أى صدمة.. الدولة لديها خطة تعمل بها منذ 5 سنوات، ومنها تقنين زراعات الأرز والقصب والموز، وتبطين الترع، بالإضافة إلى أننا نقيس قدرتنا والمرونة على تحمل الصدمات أثناء ملء السد.. ولو ملء وفيه فيضان عالى أو متوسط مفيش مشكلة ولكن لو فيه جفاف وملء هيبقى هناك مشكلة“.
وتابع: “احتمال أن العام الحالى يكون هناك جفاف، ونتمنى يبقى فيضان زى السنة اللى فاتت مش هيحصل مشكلة.. وبنسبة كبيرة هيملئ السد بسبب أن هناك مشكلة، وممكن يملئ ولم يستفد بالملء، والأخطاء فى التوربينات، ووارد هناك أخطاء وعيوب ولازم يأخذ وقتا فى التشغيل، وهناك مشكلة عدم ثقة من الجانب الإثيوبي.. وعاوز على طول يبقى فى مشاكل أو حالة من عدم الاستقرار”.