يعكف العلماء فى مرعى كابيتا الخاص بالبحوث في كينيا، على عمل المسحات الطبية الأنفية لعشرات من الإبل التى يزن إحداها 300 كيلو جرام، حيث تكفي ركلة منه لإلحاق الأذى البالغ قد تصل إلى وفاة من يجري المسحة له، ولكن الأمر خطير؛ إذ أن طفرة جينية بسيطة قد تطرأ على فيروس ميرس “أحد سلالات فيروس كورونا المستجد”، تزيد من قدرته على الانتقال للبشر ستكون بداية لجائحة جديدة.
يقول نيلسون سو، بيطرى بمركز بحوث الثروة الحيوانية العالمية في كينيا، لفرانس برس، إن إجراء المسحات للإبل أمر خطير لأنها غير متنبأ بتصرفاتها إذ وجهت إحداها ركلة عنيفة لراعى كان يشارك فى تجهيز الجمل لتلقي المسحة.
ويوضح إريك فيفر، بروفيسور في جامعة لفربول وأحد خبراء المركز العالمى للبحوث الثروة الحيوانية، أن الاهتمام يتزايد دائما بالأمراض التى تنتقل من الحيوان للإنسان بعد جائحة كورونا التى كان الخفاش سببا لها، ما يجعل دراسة فيروس ميرس الذي انتقل من الخفافيش للإبل ومنها للإنسان أمر هام.
شهدت السعودية في عام 2012، وباء ميرس، حين انتقل للرعاة عن طريق الإبل، وكانت حصيلة الوفيات 34% من الذين أصيبوا بالمرض ما يجعله أكثر خطورة.
وفي كينيا أفادت دراسة لمركز البحوث منذ عدة سنوات بوجود آثار للفيروس بـ46% من الإبل عينة الدراسة و6% من رعاتها.
ويشير فيفر إلى أن المسألة ليست سوى طفرة جينية تطرأ على الفيروس ويزيد انتقاله بين الإبل والبشر حتى تقع كارثة جديدة.