قال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة إن إصابات فيروس كورونا المستجد تزايدات بشكل كبير خلال الفترة الحالية التي تشهد وجود الموجة الثالثة للفيروس في مصر، حيث أصبحت الإصابات “بالحجم العائلي”، لافتا الي أن المعتاد أن الاصابات تكون بين أفراد، ولكن ما يحدث حاليا عدوي عائلات بأكملها من الشباب والجدود والأطفال.
وأضاف الحداد في تصريحات صحفية، أنه علي الرغم من ارتفاع نسبة التعافي الا أنه مازال هناك إصابات ووفيات يومية بالفيروس، مشيرا الي أن الاصابة في حد ذاتها لا يستطيع أحد التكهن بشدتها أو بساطتها، فهناك العديد من الحالات البسيطة والتي تحولت الي شديدة، وحالات شديدة تعافت بسهولة.
وأكد الحداد أن العدوي بين كبار السن أصبحت تأتي اليهم في منازلهم، لأن أغلب مصابي كورونا من كبار السن يؤكدون عدم خروجهم من منازلهم منذ فترة طويلة، ولذلك فإنه عي الأهالي عدم زيارة كبار السن لغير الضرورة، منعا لنقل العدوي لهم، وهو ما يترتب عليه مخاطر كبيرة قد تودي بحياتهم.
وأشار الحداد الي أن من سمات شهر رمضان التجمع والعزومات، ولكن هذا العام نواجه وباء عالمي وموجة ثالثة للفيروس تتزامن مع الشهر الكريم، ولذلك فإن التجمع والعزومات والخروجات ليست في محلها، لأن العدوي لن تقتصر علي شخص واحد، بل الأغلب انتقال العدوي لجميع المتواجدين في هذه العزومات، نظرا لمخالتطهم بعضهم البعض والجلوس علي سفرة واحدة بدون كمامات وبدون مسافات آمنة بينهم.
ولفت استشاري الحساسية والمناعة الي أن الاصابة بفيروس كورونا المستجد لا تنتهي عند التعافي من الفيروس، فهناك 30 % من المتعافين يعانون من متلازمة ما بعد كورونا، ويعانون من أعراض مختلفة مثل الآم بالعظام، وتعرق شديد، وحكة جلدية، واحمرار في الجلد، وفقدان حاسة الشم والتذوق، وهذه الأعراض تحدث نتيجة رد فعل الجهاز المناعي، وتستمر هذه الأعراض لفترات مختلفة.
وقال الحدادإن الاجراءات الاحترازية بالنسبة للمواطنين أصبحت تصيبهم بـ” الزهق والملل “، نظرا لطول هذه الاجراءات التي استمرت أكثر من عام، ولكن حتى الآن ارتداء الكمامة ووجود مسافة آمنة بين الأشخاص وغسل الأيدي بشكل مستمر، هي الاجراءات التي تقي من العدوي بفيروس كورونا بشكل آمن.
وأكد الحداد علي أهمية تلقي لقاح فيروس كورونا للجميع، وخاصة الفئات الأكثر عرضة للمخاطر من كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، الي جانب جميع فئات الشعب، حيث أتاحت وزارة الصحة والسكان التسجيل لتلقي اللقاح للجميع، وبدون مقابل مادي.
ولفت الحداد الي أن تلقي اللقاح لأكبر فئة في المجتمع سيساعد علي تكوين مناعة القطيع، والتي تحول الفيروس من خطير الي فيروس موسمي ضعيف، الي جانب أن تلقي اللقاح سيقلل من الوفيات لأصحاب الأمراض الزمنة وكبار السن الذين يشكلون النسبة الأكبر في الوفيات في مصر بالفيروس.
وفي السياق ذاته سجلت وزارة الصحة والسكان مساء الجمعة 841 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، ووفاة 42 حالة جديدة.
وأكدت الوزارة خروج 700 متعاف من فيروس كورونا من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 162 الف 170 حالة.
وبلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الجمعة، هو 214 الف 639من ضمنهم 162 الف 170حالة تم شفاؤها، و12 الف 653حالة وفاة.