جدعنة المصريين فى كل مكان وخاصة فى الشدائد، وهذا ما عهدناه خلال أزمات التى وقعت على مدار الفترات الماضية، فهم الأهل للغريب والمضيف له، وهذا ما رصدته العدسات فى حداث قطار طوخ والتي التقطت بعض الصور لسيدات القليوبية وهن يشاركن بالطعام لمصابي حادث القطار الاخير، الذى خلف 11 حالة وفاة و98 مصابا، إثرا سقوط عربات بقطار القاهرة المنصورة بالقرب من محطة سندنهور ببنها.
أهل طوخ بادروا بتجهيز وتقديم فطور مصابى حادث قطار كفر الحصة، حيث خرج العشرات من أبناء قرية كفر الحصة والقرى المجاورة بدائرة مركز طوخ وسندنهور، ليقدمو المياه والعصائر، ومن قبل ذلك تقديم المساعدة لسرعة إنقاذ المصابين مع رجال الإنقاذ والإسعاف والحماية المدنية بالقليوبية، ليس هذا فحسب بل أووا الفتيات وقدموا لهم الدعم النفسى جراء وقوع الحادث، وأنطلقوا قبل دقائق من إنطلاق مدفع الإفطار بالوجبات والعصائر والمياه، بل وانطلقت إحدى السيدات بصينية إفطار من منزلها تحمل إفطار المصابين والقائمين على إخلاء مكان حادث القطار وقوات الأمن بموقع الحادث.
أكد ماجد عبدالعزيز، أن أهالى القرية مثلهم كمثل كل مواطنى مصر يظهر معدنهم الأصيل وقت الشدائد، مشيرا إلى أنه فور وقوع الحادث خرج أهالى القرية والقرى المجاورة إلى موقع الحادث للمساعدة فى إنقاذ حياة الركاب، وقدموا أروع الأمثلة فى مساعدة ركاب القطار، وتقديم الدعم النفسي للفتيات اللائى كن فى رهبة كبيرة عقب وقوع الحادث.
وأوضح “عمدة القرية”، أن هناك بطولات كثيرة قام بها الأهالى من نقل المصابين إلى سيارات الإسعاف، وكذلك المساعدة فى تمهيد الطريق لدخول السيارات ومساعدة قوات الإنقاذ، وكذلك إحدى سيدات القرية والتى تدعى “هنية” على الرغم من الحالة المتوسطة التى تعيش بها هى وزوجها اللذين يعملان من أجل الإنفاق على أسرتهما، إلا أنها ضربت أيضا أروع الأمثلة، حيث حضرت طعام بمنزلها وحملته على رأسها حتى موقع الحادث، وأصرت على المتواجدين بالإفطار من صنيتها التى حبتهم بها عن أسرتها التى لم تفطر إلا بعد عودتها من إفطار المتواجدين بموقع الحادث.