تحتفل منظمة الصحة العالمية والشعوب في جميع أنحاء العالم باليوم العالمي لنظافة الأيدى، وتهدف الحملة العالمية “أنقذوا حياتكم – نظِّفوا أيديكم” التى تُقام سنويًّا فى مايو الجارى إلى مواصلة تسليط أنظار العالم على أهمية نظافة الأيدي فى مرافق الرعاية الصحية والمجتمعات.
وقالت منظمة الصحة العالمية : تهدف الحملة إلى تعزيز إدخال تحسينات مستدامة على نظافة الأيدي في جميع أنحاء العالم، وقد ثبت في جميع مستويات نُظُم الرعاية الصحية أن تعزيز ممارسات نظافة الأيدي يحسن جودة الرعاية وسلامة المرضى.
وقال الدكتور أحمد المنظرى، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: “إن نظافة الأيدى هى أهم تدبير للوقاية من العدوى ومكافحتها، كما أنها مساهم أساسى فى تعزيز جودة الرعاية الصحية ومأمونيتها ومع ذلك، لا تزال ممارسات نظافة الأيدى دون المستوى المطلوب فى العديد من مرافق الرعاية الصحية، على الرغم من الجهود العالمية والإقليمية والقُطرية“.
وتشير البيانات إلى أن مريضًا واحدًا من كل عشرة مرضى يُصاب بالعدوى أثناء تلقيه الرعاية، وأن مرفقًا واحدًا من كل ثلاثة مرافق يفتقر إلى الأماكن الكافية لتنظيف الأيدى فى أماكن تقديم الرعاية.
وفى البلدان ذات الدخل المرتفع، يصاب 7 مرضى من كل 100 مريض بعدوى واحدة على الأقل مرتبطة بالرعاية الصحية فى المستشفيات التى ترعى الحالات الحادة.
أما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ومنها بعض بلدان إقليمنا، فيَصِل عدد حالات الإصابة بالعدوى أثناء تلقي الرعاية إلى 15 حالة لكل مائة مريض، وهذا يزيد على ضعف العدد السابق إن النظافة المناسبة للأيدى تحُول دون حدوث ما يصل إلى 50% من العدوى التى تنتقل أثناء تقديم الرعاية الصحية ويمكن تجنبها.
وقال الدكتور احمد المنظرى إن موضوع اليوم العالمي لنظافة الأيدي هذا العام هو “تحقيق الإجراء الأمثل لنظافة الأيدى فى نقاط تقديم الرعاية”، وشعاره “ثوانٍ تنقذ حياتكم – نظِّفوا أيديكم“.
وتابع: “ينبغى أن تتوفر مرافق نظافة الأيدى ومنتجاتها، ويتاح الحصول عليها بسهولة فى نقاط تقديم الرعاية لتحسين الالتزام بنظافة الأيدي وهذا أمر مهم، لا سيَّما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط؛ إذ يبلغ متوسط الالتزام بأفضل ممارسات نظافة الأيدى 9% مقارنة بنحو 70% في البلدان ذات الدخل المرتفع.
وتُشجِّع منظمة الصحة العالمية كل أشكال التعاون لدعم أفضل ممارسات نظافة الأيدي فالاستثمار في نظافة الأيدي يدر عوائد هائلة في مجال الوقاية من العدوى وحماية الأرواح، ويمكن لتنفيذ السياسات المعنية بنظافة الأيدي أن يُحقِّق وفورات اقتصادية بمتوسط يبلغ 16 ضعفًا لتكاليف تنفيذها، وتدعو منظمة الصحة العالمية العاملين فى الرعاية الصحية إلى الالتزام بنظافة الأيدي الآن أكثر من أي وقت مضى.
واتساقاً مع الرؤية الإقليمية “الصحة للجميع وبالجميع”، ندعو العاملين في التطعيم إلى تنظيف أيديهم قبل إعطاء اللقاحات؛ وندعو الممارسين المعنيين بالوقاية من العدوى ومكافحتها إلى أن يكونوا قدوةً يُحتذى بها، لكي يوجهوا العاملين فى الرعاية الصحية لتنفيذ ممارسات نظافة الأيدي الفعَّالة؛ وندعو مديرى المرافق إلى ضمان توفير مستلزمات نظافة الأيدى؛ وأخيراً، ندعو المرضى وأسرهم إلى تنظيف أيديهم؛ وندعو عامة الناس إلى تنظيف الأيدى بانتظام للوقاية من العدوى.