*استمرار تشغيل مصانع الشركة بمحافظة كفر الشيخ خلال أيام عيد الفطر.
*أؤيد مقترح النائب خالد عيش لتدشين أكاديمية للتعليم النقابي.
*السكر أرخص مصدر للطاقة وسلعة كل من يشقي.
*القيادة السياسية لديها اصرار علي خلق اكتفاء ذاتي من السكر.
*حققنا اكتفاء ذاتي 90% وتوجيهات القيادة السياسية بتطوير المصانع.
*نقدم للمزارعين حزمة حوافز لتشجيعهم علي الاهتمام بالمحصول.
*640 الف فدان بنجر سكر ونستهدف 320 الف طن سنويًا.
*العمال شركاء النجاح والعاملين لديهم انتماء لا مثيل له للشركة.
*لدينا محطة معالجة للمياه المستخدمة في غسل البنجر للاستفادة منها مرة اخري.
تُمثل صناعة السكر في مصر واحدة من الصناعات الحيوية، ويمثل قصب السكر وبنجر السكر المصدران الاساسيان للحصول عليه، لكن الحكومة المصرية تفضل بنجر السكر وتنادي بزيادة المساحة المزروعة منه على حساب قصب السكر، نظرًا لتوفيره كمية كبيرة من المياه، وينتج الفدان الواحد من بنجر السكر 20 ألف طن، وقدرت المساحة المزروعة في محافظه دمياط بـ 7 آلاف فدان، وفي كفر الشيخ، بلغت المساحة المزروعة 148 ألف فدان من بنجر السكر لتوريدها إلى مصنع سكر الحامول، وفي بورسعيد، بلغت المساحة المزروعة ببنجر السكر 29 ألف فدان، إضافة إلى أن هذه المساحة تزداد بصورة دائمة، كما تمت زراعة 1000 فدان في منطقة شرق العوينات بمركز الداخلة، وزراعة 1537 فدانًا أخرى بواحة الفرافرة، وذلك بإجمالي 2537 فدانًا على مستوى محافظة الوادي الجديد.
ولأهمية بنجر السكر، كان لنا لقاء مع احد علماء الزراعة في مصر الاستاذ الدكتور احمد ابواليزيد رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر والقائمة علي صناعة السكر من البنجر، والذي أطلعنا علي تفاصيل عملية التصنيع والمستهدف خلال السنوات المقبلة وتفاصيل اخري حول علاقة الإدارة بالعامل وعلاقتها بالفلاح والامتيازات التي تقدمها الشركة للفلاحين، ومعلومات هامة عن زراعة بنجر السكر في مصر، والي نص الحوار ..
بداية، نريد ان نتعرف علي تاريخ تأسيس الشركة وابرز منتجاتها؟
شركة الدلتا للسكر من اول شركات انتاج بنجر السكر علي مستوي الشرق الاوسط، خاصة وان اساس صناعة السكر كانت تعتمد علي قصب السكر ومناطق وجه قبلي، وفي السبعينات حصلت ازمة في السكر وكان رحمه الله عليه الرئيس الراحل انور السادات اجتمع مع قيادات الصناعة وكان وقتها المهندس اسماعيل صبري واخبر الرئيس انه واثناء وجوده في فرنسا لاحظوا انتاج السكر من بنجر السكر وكانت تلك البداية، وتم ارسال بعثة للخارج وتم احضار تقاوي لبنجر السكر وتم اجراء تجارب ونجح ولاحظوا ميزة نسبية به وذلك لإمكانية زراعته في الاراضي التي بها نسبه ملوحة وهي الاراضي المستصلحة حديثًا وبالتالي اعطت ميزة للبنجر وتم وضع حجر الاساس وكان هذا الحديث عام 1978 وتم وضع الخط الفرنسي الاول لإنتاج السكر من بنجر السكر بالتوازي مع القصب وتوالت سلسلة المصانع الي ان وصلنا الي 8 مصانع تنتج السكر من بنجر السكر.
ما هو الفرق بين السكر المصنوع من البنجر والقصب وما هي المحافظات الاكثر انتاجًا لبنجر السكر؟
الاثنين سكر، السكر يعتمد علي السكروز لكن الخصائص الفيزيائية تختلف، البنجر كثافة اللون فاتح، لكن القصب يميل الي اللون البيج او الاوف وايت، وبالنسبة للمحافظات، فتاتي في المقدمة محافظة كفر الشيخ بـ 150 الف فدان بما يعادل 25% من الاراضي المزروعة في مصر، يليها الدقهلية ثم الشرقية ثم القليوبية والمنوفية الي ان نصل الي الفيوم.
حدثنا عن علاقة الشركة بالفلاحين؟
محصول بنجر السكر من اهم المحاصيل التي يقوم عليها ما يعرف بالزراعة التعاقدية ومصر تخطو خطوات تشريعية سليمة لتنفيذ هذا المشروع، وهذا القانون يتيح علاقة بها شفافية وتبادل منفعة بين المصنع واهالينا المزارعين، وهذه النوعية القائمة علي الزراعة يكون المصنع حريص علي منتج ذو جودة عالية وبالتالي يكون حريص علي الفلاح اكثر من حرص الفلاح علي نفسة، وعليه نقدم مزايا وحوافز للمزارعين للتوسع في زراعة بنجر السكر.
الحوافز التي نقدها هي، تقديم اجود انواع التقاوي ونمنحها بشكل شبه مجاني حيث نتحمل 85% من قيمتها ويتحمل المزارع 15% فقط، نمنح المزارع مصاريف 300 جنيه علي الفدان، توفير الميكنة بالتنسيق مع مجلس المحاصيل السكرية، كذلك نعطيه “رشة مجانية” لأحد المبيدات، كما نتولي مهمة نقل المحصول من الارض وعلي مستوي الجمهورية بالمجان دون تحمل المزارع قيمة نقل المحصول، ايضًا احتساب نسبة شوائب بالمحصول 8%، وذلك لنحصل في النهاية علي منتج جيد ويكون هناك استدامة لمج المصنع بالخامة الرئيسية عبر زراعة تعاقدية.
وماذا عن حجم انتاج الفدان؟
انتاج الفدان في الاراضي المستصلحة يختلف عن اراضي الدلتا، وبالنسبة للأولي يصل الي 30 طن للفدان لأعتبارات كثيرة ومنها الاعتماد علي الوسائل الحديثة في الري والزراعة، خلاف اراضي الدلتا التي تعتمد علي الاساليب التقليدية وتعطي انتاجية 19 طن للفدان.
حدثنا عن انتاج السكر في مصر ومتي نصل الي الاكتفاء الذاتي؟
مصر تستهلك سنويًا 3.2 مليون طن سكر، لدينا 345 الف فدان قصب، خوالي 245 الف فدان لانتاج السكر بما يوازي 900 الف طن، فيما لدينا 640 الف فدان بنجر سكر متوقع هذا العام يعطي 1.7 مليون طن سكر وعند جمعهم علي اجمالي انتاج قصب السكر تكون النتيجة تقريبًا 2.8 مليون طن سكر، علاوة علي ما يستخرج من الذرة والمعروفة باسم المحلات الصناعية وبالتالي اقتربنا من اكتفاء ذاتي 90%.
وبفضل توجيهات القيادة السياسية، فأن الخريطة المساحية لانتاج بنجر السكر قابلة للزيادة، وبعد ان كنا نعاني من مشاكل وارتفاع اسعار السكر بفضل الله نتيجة جهود الحكومة والتناغم بين التموين والزراعة والاستثمار قضينا علي تلك المشكلة، واصبح السكر وهو السلعة الاستراتيجية الاهم في متناول الجميع ويكفي انها ارخص مصدر للطاقة علي وجه الارض فهي طاقة العمالة الشقيانه.
هل قمتم بتطوير الشركة لتتماشي مع خطة الرقمنة التي تتبناها الدولة؟
نستقبل يوميًا 21 الف طن من بنجر السكر، وبفضل تطوير الشركة استطعنا استيعاب هذه الكمية بعد ان كانت 14 الف طن، لدينا في الشركة نظام ميكنه بداية من استلام المحصول من المزارع والذي يحصل علي باركود من اجل الشفافية مرورًا بأخذ العينة والتي تذهب الي غرفة التحكم الالي لحساب نسبة الاستخلاص، وهذا النظام يساعد علي تقليل الخطأ البشري والذي يعطينا مؤشر احيانًا حول وجود خلل في منطقة ما ليتم علاجها علي الفور.
وبالنسبة لخطوط الانتاج قمنا بتحديث خط الانتاج الاول والذي مر عليه حوالي 45 سنه، كما قمنا بعمل اكبر محطة معالجة صرف صناعي داخل المصنع والتي تقوم بمعالجة مياه الغسيل المستخدمة في غسل بنجر السكر للاستفادة منها مرة اخري.
حدثنا عن العمالة الموجودة في الشركة وعلاقة مجلس الإدارة بها، وهل هناك مشكلات؟
لدينا في الشركة 2100 عامل ما بين اداري وعامل في المصنع، وجميعهم زملائي وشركاء في النجاح الذي وصلنا اليه ولا استطيع إلا تقديم تحية شكر واحترام لكل العاملين واقول لهم انتم شركاء النجاح وبكم نستمر في تحقيق مزيد من التقدم لما فيه صالح للوطن والشركة.
ولكن علي المستوي الإداري قمت بتطبيق سياسية اسميتها “إسعاد العامل” وذلك للوصول الي بيئة عمل صحية فمثلاً خصصت مساحة خضراء في المصنع لكي يتمتع العامل بمنظر جميل يشجعه علي العمل والانتاج، كذلك تطوير البنية التحتية لكي تكون مناسبة للاستعمال الادمي للعامل، كذلك المتابعة الدائمة لأحوال العمال بالتنسيق مع اللجنة النقابية في الشركة والتي أكن لكل افرادها كل الاحترام والتقدير فهناك تعاون دائم بيني وبينهم ولقاءات مستمرة لتشجيع العمال.
وماذا عن توفير فرص العمل لعمالة جديدة؟
طبيعة العمل في المصنع موسمية نظرًا لإرتباطنا بموسم بنجر السكر والتي تمتد حوالي 5 شهور ومن ثم نعتمد علي عمالة موسمية ويبلغ عددهم تقريبًا 400 عامل وخلال مدة عملهم نهتم بتوفير كل وسائل التأمين الممكنة لهم علي المستوي الصحي والخدمي، ونستعين احيانًا بأبناء العاملين كنوع من التقدير لهم خاصة وان ابناء الشركة داخل المصنع وبسبب عدم وجود فرصة للتعين قد وصلت اعمار بعضهم لـ 50 عام وبالتالي هناك حاجة للشباب للعمل القائم علي المجهود العضلي.
اقترح النائب خالد عيش عضو مجلس الشيوخ انشاء اكاديمية التعليم النقابي لتعريف العامل بما له وما عليه قبل الترشح لإنتخابات اللجان النقابية، ما رأيك بالمقترح؟
اؤيده وبقوة مقترح انشاء اكاديمية للتعليم النقابي والتي تساعد علي تثقيف وتدريب الراغبين في دخول انتخابات اللجان النقابية للتعريف بدورة الحقيقي، وهذا الفكر الرائع امتداد لفكر الدولة حينما قررت تدشين اكاديمية التدريب الوطني للشباب علي غرار التجربة الفرنسية لخلق اجيال شابة قادرة علي تولي المسئولية.
اقول للنائب خالد عيش تلك الفكرة أكثر من رائعة واتمني خروجها للنور قريبًا.
واختتم الدكتور احمد ابواليزيد، حديثة قائلاً : مصنع الشركة بمحافظة كفر الشيخ يواصل حاليًّا استلام محصول البنجر من المزارعين لإنتاج السكر المحلي من البنجر وتم استلام ما يقرب من مليون و552 ألف طن بنجر، وإنتاج ما يقرب من 215 ألف طن سكر أبيض سائب، وكذلك إنتاج كميات كبيرة من المولاس، وأيضًا إنتاج “لب البنجر” الذي يستخدم في صناعة الأعلاف ويتم تصدير كميات كبيرة منه إلى الخارج بالعملة الصعبة.
مشيرًا الي انه من المستهدف إنتاج كميات من السكر السائب الأبيض هذا الموسم من خلال مصنع الشركة تقدر بـ320 ألف طن ،كما أنه من المستهدف أيضًا إنتاج ما يقرب من 130 ألف طن مولاس، وكذلك إنتاج 140 ألف طن “لب بنجر” لاستخدامه في صناعة الأعلاف، وذلك نتيجة تطوير خطوط الإنتاج ورفع كفاءة طاقة تشغيل المصنع من 14 ألف طن بنجر إلى 21 ألف طن بنجر يوميًّا؛ مما أسهم في زيادة معدلات إنتاج السكر المحلي من البنجر، وكذلك زيادة معدلات إنتاج المولاس .
الدكتور احمد ابواليزيد في سطور …
ولد الدكتور احمد ابواليزيد في شهر يونيو من العام 1967، وحصل علي بكالوريوس العلوم الزراعية جامعة عين شمس سنه 1989، وعين معيدًا بالكلية ليحصل بعدها علي الماجستير عام 1994 ثم الدكتوراه في فلسفة العلوم الزراعية عام 1999، تولي عدد من الوظائف الإدارية في جامعة عين شمس وفي وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي وفي وزارة التموين والتجارة الداخلية وفي جامعة اسيوط.
في جامعة عين شمس، استاذ دكتور بقسم البساتين – كمية الزراعة جامعة عين شمس من 2012 حتى تاريخة.
رئيس فرع الخضر – كمية الزراعة – جامعة عين شمس 2014م حتى 2016.
المنسق العام لبرنامج التدريس باللغة الانجليزية شعبة الزراعة العضوية خلال الفترة من 2008 الي 2011.
رئيس وحدة الزراعة العضوية التابعة لمركز الدراسات والاستشارات الزراعية بكلية الزراعة.
كما تقلد عدد من المناصب في وزارة الزراعة، ومنها رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بديوان عام الوزارة، ثم فوض كرئيس لمجلس إدارة صندوق تحسين الاقطان، وعضو مجلس امناء برنامج التنمية الزراعية، ثم المشرف العام علي قطاع الهيئات وشئون مكتب الوزير.
وفي وزارة التموين والتجارة الداخلية، شغل منصب عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، ورئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر منذ مارس 2018 حتى الان.
كما حصل علي عدد من دروع التكريم ومنها :-
درع التكريم من وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي.
درع التكريم من منظمة “الفاو”.
درع الشكر والتقدير من كلية الزراعة جامعة عين شمس 2015.
كما شارك في عضوية 9 جمعيات مصرية، و10 هيئات وجمعيات دولية.
لديه 13 مؤلفة علمية وحاصل علي براءتين اختراع.