أكد اللواء جمال عوض رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، أن تدني قيمة المعاشات تمثل مشكلة كبيرة في المجتمع المصري.
وقال خلال لقاء تلفزيوني، إن سبب تدني قيمة المعاشات يتمثل في التشريعات القائمة وعدم متابعة تعديلها بما يتوافق مع التطورات الجارية في المجتمع.
وأضاف أن نظام المعاشات بدأ عام 1975، والأجر الأقل كان 20 جنيهًا والأجر الأقصى كان 100 جنيه، موضحًا أن هذا النظام لم يتابع ما حدث في المجتمع من طفرة الأجور التي حدثت على مدار الفترات الماضية، فيجد المواطن مرتبه يتزايد لكنه مشترك في التأمينات على قيمة أقصاها 100 جنيه.
وأشار إلى أن هناك وسائل إصلاح لنظام التأمين الاجتماعي في مصر بدأ منذ عام 2018 من خلال دراسات إكتوارية تهدف إلى تحسين منظومة المعاشات، لافتًا إلى وضع تصور شامل تحديد قيمة التأمين على أقل وأعلى أجر.
وأوضح رئيس الهيئة أن بعض الأشخاص يعمدون خفض قيمة رواتبهم من أجل دفع قيمة تأمينات منخفضة، معقبًا: “التأمينات ليست ضرائب أو رسومًا على المواطنين لكنها تمثل إدخارًا للأموال“.
وشدد عوض على أن مشاركة المواطنين في هذه المنظومة تحمل أهمية كبيرة، متابعًا: “إذا اشترك شخص في منظومة التأمينات لمدة ثلاثة أشهر متصلة وحدثت وفاة يُصرف له معاش بقيمة 65% من الأجر الذي أمَّن به على نفسه، مع العلم أن قيمة الحد الأدنى تبلغ 900 جنيه“.
وأكمل: “للأسف، بعض المواطنين يتعاملون بمبدأ (إحييني النهاردة وموتني بكرة).. نريد إيصال رسالة بأن هذا الأمر غير صحيح“.