أعد المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية دراسة جديدة عن التحول الرقمى فى البنوك، وجاءت الدراسة لتسلط الضوء على تنامى التحول الرقمى فى البنوك وذكرت أن البنوك الرقمية تعرف بأنها البنوك التى تقدم خدماتها المالية عبر الإنترنت أو الوسائل الإلكترونية دون وجود فرع مادى، وهو الأمر الذى سارعت فى تطوره جائحة كورونا حيث عززت من وتيرة التحول خاصة وأنها تأتى ضمن سياسات التباعد الاجتماعى وارتفاع المخاوف بشأن الاحتكاك بالأفراد.
أوضحت الدراسة أن مصر تعد واحدة من الأسواق الناشئة ذات نسبة عالية من الأمية المالية، أو بمعنى آخر لا تزال الأعمال المصرفية فى مصر وإفريقيا أقل نضجًا من تلك فى أوروبا والولايات المتحدة ومنطقة آسيا، على سبيل المثال، الأمر الذى يزيد من صعوبة فهم أو التأقلم مع التغيرات فى السوق المالية فى مصر والمنطقة، وعدم قدرة الأفراد على التمتع بالخدمات والمميزات التى يوفرها القطاع.
أوضحت الدراسة أنه وفقا للصحيفة الأمريكية تِك كرانش والتى تركز بشكل أساسى على الشركات صاحبة التكنولوجيا العالية والشركات الناشئة فى 17 مايو 2021، فإن اثنين من كل ثلاثة أفراد لا يمتلكون حسابات مصرفية فى مصر، أى حوالى 33% فقط من يمتلكون حسابات مصرفية.
وقالت الدراسة أنه تم إطلاق أول بنك رقمى مصرى فى أبريل وحصل على 5 ملايين دولار فى جولة تمويل ما قبل التأسيس وبذلك، فقد أصبح البنك صاحب أكبر قيمة تمويل تأسيسى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أشارت الدراسة إلى أن إحدى الصعوبات الضخمة التى واجهت البنك الرقمى فى مصر هى بناء أو تمهيد البنية التحتية للبنوك الرقمية، ولكنها تخطط الآن لإنتاج البطاقات وتوزيعها باستخدام التمويل الجديد، هذا بالإضافة إلى إعلانها أن أكثر من 30 ألف فرد سجل على تطبيقها، وقد طلب بالفعل نصفهم الحصول على البطاقات ويخطط البنك الرقمى لإصدار حوالى مليون بطاقة فى عامه الأول.