أكدت وزارة الصحة والسكان أن الفطر الأسود يصيب ضعاف المناعة الشديدة ونادر الإصابة بين الأطفال مشيرة إلى أن إصابته قليلة جدا بين الكبار.
وكشفت وزارة الصحة والسكان عن الوضع الوبائي للبلاد لإصابات الفطر الأسود مؤكدة ظهور الفطر الأسود فى عدد محدود من الحالات فى مصر خلال العقود الأخيرة على الرغم من عدم انتشار الفطريات المسببة لهذا المرض بصورة كبيرة.
وقالت وزارة الصحة والسكان أن غالبية الإصابات بالفطر الأسود فى مرضى السرطان وتم توثيق الحالات فى بعض الدراسات التى تم نشرها فى الصحف العالمية ومنها ما تم دراسته بواسطة بعض المستشفيات المتخصصة فى مجال علاج الأورام.
وكشفت وزارة الصحة والسكان طرق علاج المرض، وقالت: إذا لم تتم السيطرة على المرض ولم يتم بدء علاجه مبكرا أن يسبب معدل الوفاة من 20 لـ 50 بالمئة للمصابين بأعراض شديدة حسب نوع الفطر المسبب للمرض والجزء المتأثر من الجسم.
وأوضحت الوزارة، أنه يمكن علاج المريض بأدوية مضادة للفطريات تحت الإشراف الطبى وتستمر فترة العلاج من 4 لـ 6 اسابيع وفى بعض الأحيان قد يتطلب علاجه اجراء جراحة لاستئصال الأنسجة الميتة أو المصابة كإزالة العينين أو الفك العلوى لوقف انتشار العدوي
وعن الفطريات المسببة للمرض، أوضحت الوزارة أن المسئول عن حدوث المرض، هو بعض أنواع الفطريات التى تنتمى لعائلة العفنيات، والتى تعيش فى البيئات الرطبة مثل التربة أو المواد العضوية المتحللة مثل الأوراق أو الأسمدة أو الخشب هذه الفطريات تسمى الفطريات المخاطية.
وأشارت الوزارة، من خلال قطاع الطب الوقائى إلى مصادر العدوى، وهى فطريات مقاومة للحرارة توجد فى البيئة وتشير دراسات تمت بأخذ عينات بيئية الى أن تلك الفطريات توجد بشكل شائع فى التربة، ولكن نادر ما توجد فى عينات الهواء التى تختبر لوجود الجراثيم الفطرية.
وعن طرق انتقال العدوي، أكدت الوزارة أنه ينتقل عن طريق الاستنشاق والتلامس والابتلاع وحول الأشخاص المعرضون للإصابة بالفطر الأسود، قالت الوزارة أن مرضى السكرى الغير متحكم به والمتأثرون بمضاعفاته الشديدة خاصة الغيبوبة السكرية المصاحبة بحموضة الدم. وهم مرضى السرطان فى حالاته المتأخرة، مرضى الإيدز، المرضى الذين تلقوا نقل للأعضاء أو نقل للخلايا الجذعية، الهبوط الشديد فى عدد كرات الدم البيضاء، الاستخدام المفرط لفترات طويلة للكورتيزون، مدمنى المخدرات المحقونة ،الحروق والجراحات والجروح، المبتسرين وحديثى الولادة منقوصى الوزن .