يعتقد البعض أن النوم والاستيقاظ مبكرا ليسا سوى أنظمة يتبعها الرياضيين المبالغين في الإلتزام أو الأشخاص ذوي الأعمال المبكرة إلا أن دراسة أمريكية حديثة أتت لصالح النهاريين محبي الأوقات المبكرة، إذ أكدت أن الأشخاص النهاريين أقل عرضة للاكتئاب من غيرهم.
ونقلت صحيفة نيو يورك تايمز الأمريكية، عن دراسة قام بها فريق من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، إن النهاريين ينخفض احتمال تعرضهم للاكتئاب بـ23% مقارنة بالأشخاص الذين يسهرون خلال الليل.
واعتمدت دراسة الملاحظة، التي قام بها الفريق على أسلوب المندلية العشوائية للمقارنة بين الجينات المرتبطة بالنهاريين ومعدلات الاكتئاب بينهم.
وحللت الدراسة، ٣٤٠ جين مرتبط بالنهارية لـ800 ألف شخص عبر قاعدة بيانات وتمت مقارنة الجينات لدى الأشخاص بأعراض وجود اكتئاب لديهم أو انعدامها.
كما راجعت الدراسة، التاريخ المرضي لكل من الأشخاص في قاعدة البيانات للتعرف على طبيعة نومهم لدعم نتائج الدراسة.
ويقول إياس داغلاس مشرف الدراسة، إنه ليس بالضروري أن يكون جميع الليليين عرضة للاكتئاب ولكن عوامل مرتبطة بالسهر مثل كثرة استخدام الهواتف والتعرض للضوء كثيرا قد تسبب الاكتئاب، وبعكس ذلك يجد النهاريون وقت أفضل لممارسة الرياضة والانتظام على الأطعمة المغذية.