قال محمد سعفان، وزير القوى العاملة، إنه سوف يعرض على مؤتمر العمل العربي في دورته المقبلة مبادرة للعمالة الفلسطينية بإنشاء كيان للمشروعات الصغيرة للصناعات اليدوية من سجاد وخزف وغيرها، مع توفير المواد الخام والمعدات اللازمة، وأجور أصحاب تلك المهن لفترة زمنية يتم تحديدها حتى يتمكنوا من الإنتاج، فضلا عن إنشاء شركة من جميع الأطراف العربية الراغبة في المشاركة وتقديم الدعم، تكون مهمتها الأساسية تسويق تلك المنتجات سواء إلكترونيا أو غيرها من سبل التسويق ليعود الناتج للعمال الفلسطينيين.
وأضاف وزير القوى العاملة، خلال لقائه، بديوان عام الوزارة مع وفد الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات برئاسة عماد حمدي الأمين العام للاتحاد، أن هناك توجها لقيام أحد الكيانات العربية بإنشاء منصة تسويق عالمية متاحة بخمس لغات مختلفة، ويتم عرض المنتجات المصنعة تحت شعار (صنع فى فلسطين تحت الاحتلال)، تضاهي فيها تلك المنتجات في الجودة ما تقدمه شركات عالمية أخرى تتولاها الشركة التي سيتم إنشاؤها.
وأوضح أنه سيتم إعداد برنامج تدريب مهني شامل؛ لتدريب مدربين فلسطينيين، على أيدي مدربين مصريين أكفاء على مستوى عالي من المهارة، على تلك الصناعات اليدوية ذات القيمة التي يحتاجها سوق العمل العالمي، والذين بدورهم ينقلون الخبرة لغيرهم من الشباب ليعود الأمر بالنفع التام على كل الشعب الفلسطيني ويحقق آماله وطموحاته فى الاستقلال الاجتماعي والاقتصادي.
وأكد، أن القضية الفلسطينية في دم كل عربي، وتقديم الدعم لها هو واجب على كل الشعوب العربية ومؤسساتها تجاه شعب فلسطين، وأن المعاناة التي يتعرض لها عمال فلسطين من الاحتلال الغاشم أثناء دخولها لمقرات العمل أمر مرفوض يمس كرامة كل مواطن عربي، الأمر الذى يحتاج تكاتف ووحدة كل الجهود لتوفير الدعم اللازم لهذا الشعب.
بدوره، هنأ عماد حمدي الأمين العام للاتحاد العربي كل الشعب المصري بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، لافتا إلى أنه يجري حاليا إعداد قافلة مساعدات كبيرة من الاتحاد العربي، فضلا عن دعم مالي من اتحاد البترول وصناعة البتروكيماويات بالكويت لدعم عمال وشعب فلسطين، ومن الأشقاء فى الدول العربية من أعضاء الاتحادات، لدعم الأخوة الفلسطينيين فى العمل على إنتاج الصناعات اليدوية تحت رعاية وزير القوى العاملة.
وبدوره، أكد محمد حمد الهاجري رئيس اتحاد البترول وصناعة الكيماويات بدولة الكويت، أن دعم القضية الفلسطينية أمر واجب على كل عربي خاصة في تلك الظروف التي يمرون بها، ولطالما كانت الدولة المصرية سباقة فى مساعدة أشقائها بجميع الدول العربية ومنها فلسطين.
فيما أشاد أسامة الحاج أحمد رئيس النقابة العامة للعاملين بالبتروكيماويات والغاز بغزة بالمقترح المقدم من الوزير ، لافتا إلى أنه سيتم دراسته في الفترة القادمة.
وأكد أن رعاية الدولة المصرية للقضية الفلسطينية دائم لا يتوقف، حيث أن هناك نسب وصهر وحدود مشتركة، ودور مصر كان داعما لكل الجهود الفلسطينية فى إعادة إعمار غزة”.