منذ عام رحل عن عالمنا الفريق فخرى محمد سعيد العصار، وزير الإنتاج الحربى، بعد رحلة معاناة مع المرض، لم يبخل فيها على وطنه وعمله لحظة واحدة، حتى أنه في أشد فترات تعبه كان يخرج من المستشفى إلى مقر عمله بالوزارة، ليباشر مهامه المطلوبة منه، وكذلك المهام والأهداف التي يضعها أمامه، حتى صارت وزارة الإنتاج الحربى في عهده درة التحركات الحكومية في كافة الاتجاهات سواء في الصناعات الحربية أو المدنية، أو دورها المتصاعد في مشروعات الدولة القومية.
ظهر اسم الفريق العصار في يناير 2011 ، حيث كان أحد رموز المجلس العسكرى وقتها، وكان من المتحدثين الرسميين للمجلس العسكرى في كافة القضايا، وكذلك أحد مسئولي التواصل مع وسائل الإعلام المحلية والدولية، ساعده في ذلك تمرسه في العلاقات الدولية وخبرته الكبيرة التي وصل إليها من مسئوليته الأعظم في ملف التسليح بالجيش المصرى.
في التسلسل المهنى للفريق فخرى محمد سعيد العصار، نرى أنه حصل على بكالوريوس الهندسة في الكلية الفنية العسكرية، وشارك في حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر كأحد عناصر أطقم إصلاح كتائب صواريخ الدفاع الجوي، وتقلد كافة الوظائف الرئيسية لمنظومة التأمين الفني للدفاع الجوي.
وترقى الفريق العصار في المناصب داخل القوات المسلحة حتى عُيّن مساعداً لرئيس هيئة تسليح القوات المسلحة للبحوث، ثم رئيساً لهيئة التسليح، فمساعداً لوزير الدفاع لشئون التسليح، ثم مستشاراً لوزير الدفاع للبحوث الفنية والعلاقات الخارجية، وحصل الفريق العصار على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، نوط الواجب من الطبقة الأولى، ونوط الخدمة الممتازة، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ميدالية مقاتلى أكتوبر 73، ووسام جوقة الشرف (مرتبة قائد) من فرنسا.
وفي 19 سبتمبر 2015 أدى العصار اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيراً للإنتاج الحربي في وزارة شريف إسماعيل، وفي 26 يونيو 2020 أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بترقيته إلى رتبة فريق فخري مع منحه وشاح النيل.