أفادت جامعة “جونز هوبنكز” الأمريكية اليوم الخميس، بأن الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد حول العالم تجاوزت الـ4 مليون حالة.
وحث مدير برامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل رايان دول العالم، على التزام أقصى درجات الحذر عند رفع قيود فيروس كورونا حتى “لا تضيع المكاسب التي حققتموها“.
وقال رايان إنه في الوقت الذي يجب فيه على كل دولة أن تقرر رفع القيود بنفسها وتحول دون أن تئن المستشفيات تحت وطأة موجة أخرى من جائحة كورونا يتعين أيضاً على الأفراد داخل الدولة، بمن فيهم غير الحاصلين على اللقاح المضاد لفيروس كورونا تحمل المسؤولية لحماية أنفسهم والآخرين.
الجميع ليس محمي
وأضاف للصحفيين أثناء اجتماع من جنيف، “فكرة أن الجميع محميون من فيروس كورونا وكل شيء يعود إلى طبيعته، أظن الآن أن هذه فرضية خطيرة للغاية في أي مكان بالعالم، وما زالت فرضية خطيرة في البيئة الأوروبية“.
من جانبه، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس أمس، إن الحصيلة الحقيقية للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا “بالتأكيد” أعلى من 4 مليون حالة.
وأضاف جيبرييسوس في مؤتمر صحفي “لقد تجاوزنا عتبة أليمة تبلغ أربعة ملايين وفاة بسبب فيروس كورونا وهي بالتأكيد حصيلة أقل من الأعداد الإجمالية للوفيات.
وأشار إلى أن “العالم كان في مرحلة خطيرة من هذه الجائحة” التي تزداد حدتها مع انتشار متحوّرات جديدة أكثر فتكا وأيضا مع رفع القيود الصحية. اكتُشفت أول إصابة بفيروس كورونا في الصين في ديسمبر 2019 قبل أن ينتشر الفيروس حول العالم ويتحول إلى أخطر جائحة منذ 100 عام.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات (605,905)، تليها البرازيل (526,892 وفاة) والهند (404,211) والمكسيك (233,958) والبيرو (193,588) التي تسجل أعلى معدل وفيات نسبة إلى عدد سكانها قبل المجر. وتستند الأرقام إلى تقارير السلطات الصحية في كل بلد، ولكنها لا تأخذ في الاعتبار التعديلات التي تجريها لاحقا الهيئات الإحصائية.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذة بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بفيروس كورونا أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من تلك المعلنة رسميا.