بعد صراع قصير مع المرض دام قرابة الأسبوعين، توفيت السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات عن عمر يناهز الـ 88 عاما.
في 29 مايو من عام 1949، تزوجت جيهان صفوت من أنور السادات، وبذلك بدأت رحلة استمرت لأكثر من 32 عاما مع رجل سيصبح رئيسا لمصر، لكن كيف التقيا الزوجان وكيف كانت قصة الحب التي جمعتهما قبل الزواج؟
زواج السادات وجيهان
وفقا لموقع “كرسي أنور السادات لدراسات السلام والتنمية” التابع لجامعة ميريلاند الأمريكية، عندما كانت جيهان السادات في الخامسة عشرة من عمرها، قبلت دعوة لقضاء عطلة مع قريبة لها في السويس، وهناك التقت الضابط السابق الشاب أنور السادات المطلق سراحه حديثا من السجن.
كان الضابط الشاب وقتها قوميا متحمسا يسعى لإخراج البريطانيين من مصر كما كان أحد قادة مجموعة الضباط الأحرار التي كان يتزعمها جمال عبد الناصر والتي كانت تسعى للإطاحة بحكم الملك فاروق.
سُجن السادات بتهمة التعاون مع جاسوسين ألمانيين في عام 1942، ثم سجن مرة أخرى في عام 1946 بعد أن ارتبط اسمه بعدة هجمات على مسؤولين موالين لبريطانيا، بما في ذلك اغتيال وزير المالية أمين عثمان باشا.
وعلى الرغم من تبرئة أنور السادات وإطلاق سراحه من السجن، كان والدا جيهان لا يزالان متخوفين من علاقتهما، ذلك أنه إلى جانب فارق السن وأنشطة السادات الثورية، كان أيضا مطلقا فقيرا ولديه 3 بنات، لكن في النهاية تحدثت جيهان مع والديها عن نيتها الزواج من أنور السادات.
وكان السادات، منذ أن تمت محاكمته عسكريا بعد حادثة الجواسيس الألمان، يكسب لقمة عيشه كصحفي حتى استطاع أصدقاء لديهم سلطة من إعادته للجيش في عام 1950.
وفي 23 يوليو من عام 1952 انضم السادات إلى عبد الناصر في ثورة 1952 التي أطاحت بالملك فاروق وأجبرته على ترك البلاد، ليتولى بعدها محمد نجيب حكم مصر كأول رئيس للجمهورية المصرية.
وخلال فترة رئاسة عبد الناصر، كان السادات أحد المسؤولين القلائل الذين ظلوا في إدارة عبد الناصر نظرا لتمسكه بفلسفات عبد الناصر السياسية، وقد أدى ذلك إلى حصوله على منصب نائب الرئيس في عام 1969، وعندما توفي ناصر بنوبة قلبية بعد أقل من عام، صعد أنور السادات إلى الرئاسة وانضمت إليه جيهان السادات لتصبح في دائرة الضوء.
الرئاسة تنعي جيهان السادات.. والسيسي يمنحها وسام الكمال و يطلق اسمها على محور الفردوس
تنعي رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتي قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.
وقد أصدر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.