يمثل مشروع مستقبل مصر الممتد على مساحة 500 ألف فدان، ويقع على امتداد طريق محور الضبعة، أحد أهم المشروعات لما يوفره من مزايا جغرافية متعددة لقربه من موانئ التصدير، والمطارات، والمناطق الصناعية، وعددً من الطرق والمحاور الرئيسية. مما يسهل من عملية نقل ونفاذ المنتجات الزراعية من أراضي المشروع إلى سائر أنحاء الجمهورية.
وقد انعكست الآثار الإيجابية الملموسة لهذا المشروع، خلال العام الماضي، عندما ساهم في توفير المنتجات الزراعية للمواطنين خلال جائحة كورونا.
وكشفت دراسة المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن المشروع يأتى في إطار استراتيجية الدولة لتعظيم الفرص الإنتاجية الكامنة في مجال استصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي، حتى يمثل إضافة جديدة لسلسلة المشروعات القومية التنموية العملاقة، التى تنفذها الدولة ى كافة المجالات، وعلى اتساع الرقعة الجغرافية للبلاد.
ولفتت الدراسة أن البنية الأساسية والإدارية للمشروع منظومة متكاملة للميكنة الزراعية والرى، مزودة بأحدث المعدات والتقنيات لإتمام العمليات الزراعية المختلفة بجودة وسرعة عالية، وآلاف من جهاز الري المحوري “بيفوت” وعدد 2 محطة كهرباء بطاقة 250 ميجا وات وشبكة كهرباء داخلية بطول 200کم، وكذلك شبكة طرق رئيسية وفرعية بإجمالي طول 500 كم.
وأوضحت الدراسة أنه يستفيد المشروع من خزانات المياه الجوفية، وهي 3 خزانات “الأيوسين- المايوسين- المغرة”، وجميعهم امتداد لمنطقة وادي النطرون. حيث تم حفر الآبار مع الوضع في عين الاعتبار المسافة البينية بين الآبار للحفاظ على الخزانات الجوفية والتنمية المستدامة.
وتم الانتهاء من المشروع بالتعاون مع الشركات الزراعية الكبرى، حيث تم تنفيذ البنية الأساسية للمشروع بإجمالي تكلفة 6 مليارات جنيه، والتي تشمل تمهيد الطرق الداخلية بإجمالي طول حوالي 500 كيلو متر، وعرض 10 أمتار وحفر آبار مياه جوفية، ومحطات للكهرباء بقدرة 300 ميجاوات، وشبكة كهرباء داخلية بطول 200 كيلو متر، ومخازن مستلزمات الإنتاج ومباني إدارية وسكنية.