الإسلام دين تسامح ورقي فلم تزده إساءاتهم إلا علوًا ونورًا، وقد ظهر اليوم جليًا في إيماءة قوية من «شمس الدين حافظ» عميد جامع باريس الكبير بدعوته فتاة فرنسية شهيرة بمعاداتها الإسلام لزيارة المسجد.
منذ إساءتها للإسلام وسبه علنا في عام 2020، تركت الفرنسية ميلا مدرستها ومكثت داخل منزلها لمدة عام كامل خوفا من ردود الفعل، لكن دعوة تسامح إسلامية مؤخرا إلى جامع باريس الكبير انتشلتها من الحضيض.
قامت ميلا بزيارة الجامع الكبير في باريس يوم الخميس الماضي، في دعوة تسامح أذهلت المجتمع الفرنسي والعالم الإسلامي، حيث عبرت عنها بأنها تعتبرها “إشارة سلام“.
استقبل ميلا عميد جامع باريس الكبير «شمس الدين حافظ»، ورغم تأكيده على أن “الإسلام دين يجب احترامه بالطبع”، إلا أنه أبدى تفهمًا وتعاطفا تجاه وجهة نظر الطالبة الثانوية تجاه ديننا الحنيف.
كانت كلمات ميلا قاسية حادة لكن شمس الدين استطاع احتوائها آملا في تحسين وجهة نظرها تجاه الإسلام، كما أهداها نسخة بغلاف “وردي” من المصحف الشريف.
شرح شمس الدين لميلا كيف أن المسجد مهم للمسلمين، في الصلاة وتناقل العلم، كما أنه مكان مفتوح أمام الجميع في كل وقت وحين.