لقد أكدت ثورة ٢٣ يوليو العلاقة الابدية الراسخة بين شعب مصر وقواتنا المسلحة والتي حققت لمصر استقلال الارادة والكرامة والعزة والتي غيرت من وجه الحياة بمصر والوطن العربي نحو تحقيق حياة ديمقراطية سليمة وبناء جيش وطني وأنهت حياة كانت تتسم بالرتابة والمرارة والمعاناة لطبقات الشعب الكادحة من العمال والفلاحين ورسخت لفكرة القومية العربية وامتدت اثارها لمساندة الشعوب العربية للتخلص من الاستعمار وأحدثت طفرة بالكيان المصري باستعادة هويته الثقافية، فتم رعاية المتاحف وانشاء اكاديميات علمية وثقافية واهتمت بالتعليم وقررت مجانية التعليم التي استفاد منها كل المصريين وانتشرت الجامعات في كافة ربوع مصر وانشاء مراكز واكاديميات بحثية علي مستوي عال كذلك انتشار المستشفيات التعليمية والحكومية وسطرت الثورة العصر الذهبي للعمال تلك الطبقة التي عانت من الظلم قبل 23 يوليو واصبح اولاد العاملين قادرين علي التعليم وشغل المناصب التي كانت صعبة المنال لهم وبعد الثورة اصبح منهم القضاة واساتذة جامعات وسفراء واطباء ومحامين ومهندسين ووزراء فأحدثت عدالة اجتماعية ولم يعد بالمجتمع فئات مهمشة وحررت الفلاحين من الاقطاع وخرجت قوانين الاصلاح الزراعي وقضت علي السيطرة الرأسمالية في مجالات الانتاج الزراعي والصناعي واهتمت الدولة بالصناعات الوطنية وعملت علي تمليك الفلاحين وتمكين العاملين واصبحوا مالكين و شركاء في تنمية الوطن وتعتبر الثورة واحدة من اهم نقاط التحول الرئيسية في تاريخ مصر الحديث وامتدت الديمقراطية المصرية العريقة لتأتي ثورة ٣٠ يونيو للحفاظ علي الهوية المصرية وتمكين الشعب والتي اسست جمهورية جديدة تحافظ فيها علي الحياة الكريمة للمواطن وتعلي من قيمة المقدرات الوطنية وتحافظ علي التنمية المستدامة وتحدث طفرة بالبنية التحتية للبلاد ويمتد بها العمران من مدن جديدة وتأسيس عاصمة ادارية جديدة حديثة تضاهي المدن والعواصم العالمية ونتحول الي طفرة في النمو الاقتصادي والاجتماعي ويتم استعادة القيم والهوية المصرية.
تحيا مصر وحفظ الله الوطن قيادة وجيشاً وشعباً.