لا توجد دولة لم تقسُ عليها الطبيعة، أصبح العالم يعاني من حرائق مستمرة وفيضانات قاتلة وفيروسات مدمرة للبشرية أسفر عنها ضحايا بالملايين، والسؤال الذي يدور في أذهاننا: هل يوجد شيء أشد فتكا من هذا؟!
وفي هذا التقرير نستعرض أبرز الدول التي تعاني الآن من الكوارث المدمرة في السطور التالية:
كارثة كورونا مستمرة
ما زال فيروس كورونا المستجد يتفشى سريعا في مختلف أرجاء العالم على الرغم من حملات التطعيم والتلقيح ضد الفيروس المسبب لوباء كوفيد-19.
بدءاً من الصين
فقد أظهرت آخر الإحصائيات ذات العلاقة، أن إجمالي عدد المصابين بالفيروس، في أكثر من 210 دول ومناطق في العالم منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في مدينة ووهان في الصين في ديسمبر 2019، بلغ 204,671,741، بحسب مركز رصد الفيروس في جامعة جونز هوبكينز.
4.5 مليون حالة وفاة
ومع استمرار تفشي الفيروس، خاصة السلالة دلتا المدمرة، التي ظهرت في الهند أولا ثم انتقلت إلى العديد من الدول، ووصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى قرابة 4.5 مليون حالة وفاة.
معاناة أمريكية
أما أكثر الدول التي سجلت إصابات بالفيروس منذ ظهوره في الصين في أواخر العام 2019، فهي الولايات المتحدة، التي سجلت ما يزيد على 36 مليون إصابة مؤكدة، من بينها 617 ألف حالة وفاة.
الهند
وحلت الهند ثانية بإصابة أكثر من 32 مليون إصابة، من بينها 430 ألف حالة وفاة.
البرازيل
ورغم أن البرازيل سجلت قرابة 20 مليون إصابة مؤكدة بالفيروس، فإنه حلت ثانية من حيث الوفيات، حيث سجلت أكثر من 564 ألف حالة وفاة.
العراق
أما عربيا، فما زال العراق يتصدر عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، حيث سجل أكثر من 1.7 مليون إصابة، كما يتصدر الدول العربية من حيث الوفيات التي تقترب من 20 ألف حالة.
الأردن والمغرب
وحل الأردن ثانيا بنحو 780 ألف إصابة، من بينها أكثر من 10 آلاف حالة وفاة، بينما حل المغرب ثالثا بنحو 720 ألف إصابة و10607 وفيات.
كارثة الفيضانات مستمرة
جنوب السودان
يعاني عشرات الآلاف في أجزاء متفرقة من دولة جنوب السودان من الدمار الطبيعة الكبير الذي تسببت فيها الفيضانات خلال الأيام الأخيرة.
واجتاحت الفيضانات أجزاء واسعة من دولة جنوب السودان مؤخرا خاصة في مناطق أعالي النيل وإقليم بحر الغزال، حيث جرفت السيول المزارع التي كانوا يعتمدون عليها في توفير قوتهم في فصل الخريف، إلى جانب انقطاع الطرق الفقيرة التي تربط تلك المناطق ببعض المدن والمراكز، الأمر الذي حال دون تلقيهم أية مساعدات من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، وتزداد تلك المعاناة يوما بعد يوم في ظل صمت السلطات الحكومية في المركز والولايات عن مواجهة تلك الأزمة الجديدة.
الصين
أعلنت السلطات الصينية، مصرع 21 صينيا وفقدان أربعة آخرين جراء الأمطار الطبيعة الغزيرة التي هطلت بشدة على إقليم (هوبي) منذ أيام قليلة.
وذكرت السلطات في بيان مقتضب أن مياه الأمطار غمرت بلدة ليولين في مقاطعة سيتشيان، حيث بلغ منسوب المياه فيها ثلاثة أمتار ونصف المتر في بعض المناطق، مشيرة إلى أن أكثر من ثمانية آلاف شخص أضيروا من جراء الفيضانات في بلدة ليولين.
تركيا
أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” ارتفاع حصيلة ضحايا السيول التي شهدتها نتيجة الطبيعة في ثلاث ولايات شمالي البلاد إلى 31 شخصا.
وذكرت أن السيول أودت بحياة 29 شخصا في ولاية قسطمونو، واثنين في ولاية سينوب، فيما يستمر البحث عن مفقود في ولاية بارطن.
وقالت إن جميع المؤسسات المعنية تواصل عمليات الإجلاء والبحث والإنقاذ والاستجابة بدعم من الأفراد والمركبات، مشيرة إلى استمرار علاج 10 مواطنين في المستشفيات.
وتعرضت مناطق غربي البحر الأسود (شمالي تركيا) لأمطار غزيرة تسببت بحدوث فيضانات في ولايات بارطن وقسطمونو وسينوب.
وفي وقت سابق أعلنت “آفاد” إجلاء 323 شخصا في بارطن، و925 آخرين في قسطمونو، و472 في سينوب.
الكاميرون
وتعرضت مدينة دوالا العاصمة التجارية للكاميرون لـ فيضانات جارفة غمرت الشوارع وأغرقت الطوابق الأرضية للمنازل، حيث استيقظ سكان عدة أحياء في دوالا على هذه الفيضانات الجارفة التي عطلت حركة السير وسط انتشار سيارات عربات شفط المياه لمحاولة التقليل من أضرار الفيضانات التي عطلت الحياة في المدينة.
وقد حذر علماء المناخ من التأثيرات الطبيعة الشديدة في الأفق القريب، بعد أن شهد القرن الحادي والعشرين أكثر من بضعة كوارث طبيعية تزداد سوءًا أو تزداد احتمالية بسبب الاحتباس الحراري، لكن سلسلة من الأحوال الجوية القاسية القاتلة هذا الصيف جعلت التنبؤات المناخية السابقة لعام 2021 حقيقة لا يمكن أن نتجاهلها بعد الآن.
كارثة الحرائق مستمرة
تونس
ارتفع عدد الحرائق في تونس خلال الأيام الأخيرة، إلى 155 حريقا، مما أسفر عن خسائر مادية كبيرة، في وقت لم تستبعد السلطات أن تكون الحرائق بفعل فاعل، وكانت إحصاءات سابقة في تونس تتحدث عن وقوع عشرات الحرائق، متباينة في الشدة.
واندلعت الحرائق في مرتفعات تونس وغاباتها في شمال البلاد ووسطها، مما أدى إلى تدمير حظائر إيواء المواشي وحفظ العلف وبيوت النحل ومئات الأشجار.
وتسللت النيران إلى بعض منازل السكان في أرياف محافظات بنزرت وجندوبة والكاف، مما أدى وقوع انفجارات بسبب وجود قوارير الغاز المنزلي، مما زاد من قوة النيران وأجبر عددا من السكان على إخلاء منازلهم.
الجزائر
أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية عن استشهاد 18 عسكريا إثر حرائق الغابات في ولاية تيزى وزو، مشيرة إلى تسخير جميع الوسائل المادية والبشرية، منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق، بتدخل أعوان الحماية المدنية و مفارز للجيش الوطني الشعبي الجزائري، خاصة بمنطقة إيشلاظن، بين بلديتي عين الحمام و الأربعاء نات-إيراثن بولاية تيزي وزو، وكذا في ولاية بجاية بمنطقة تالة حمدون.
وأشار وزارة الدفاع الجزائرية إلى إصابة 6 عسكريين بحروق متفاوتة الخطورة، كما أصيب 7 عسكريين بجروح، وأربعة بحروق بالغة وأربعة آخرين بحروق خفيفة، تابعين للكتيبة الرابعة للمشاة المستقلة، المتواجدة بتالة حمدون، بولاية بجاية، بالناحية العسكرية الخامسة، والتي تمكنت بتدخلها من إنقاذ مائة وعشرة 110 مواطنا، بين نساء ورجال وأطفال من ألسنة النيران.
إيطاليا
تشهد إيطاليا هذا الأسبوع ذروة حرارة مصحوبة بحرائق في جنوب البلاد خاصة في صقلية وكالابريا، حيث تهدد محمية طبيعية مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
تواجه إيطاليا حاليا أكثر أسابيع الصيف حرارة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 47 درجة في صقلية قرب من سيراكيوز، وتتوقع خدمة الأرصاد الجوية الوطنية تحطيم الأربعاء الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة سجلت على الإطلاق في إيطاليا (48.5 درجة في عام 1999 في صقلية).