قال الدكتور طارق توفيق نائب وزيرة الصحة والسكان لشئون السكان، إن النمو السكاني السريع في مصر، تجاوز كل التوقعات وتسبب في زيادة الفجوة بين عدد السكان والنمو الاقتصادي، فصار النمو السكاني يمثل ضغطاً على الموارد وضغطاً على الخدمات الصحية والتعليمية، رغم ما تبذله الدولة من مجهودات غير مسبوقة في كافة القطاعات، وتبنيها لعدد من البرامج والمبادرات المختلفة في مجالات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والنقل والزراعة واستصلاح الأراضي وبناء المدن والمجتمعات الجديدة والتنمية الحضرية والعمرانية المختلفة.
أشاد «توفيق» بالدور الهام للجامعات باعتبارها مؤسسات رائدة في المجتمع ولها دوراً مهماً في بناء قدرات الشباب من خلال البرامج الأكاديمية المختلفة، وتعميق قدراته الذهنية والثقافية والعلمية ورفع وعيه الصحي والمجتمعي ليكون خريجاً ذو شخصية متكاملة قادرة على تحمل المسئولية وإضافة جديدة للمجتمع.
وقد اتفق المجلس القومي للسكان وجامعة السادات على التعاون في عدة مجالات، كالصحة الإنجابية، بتدريب وتأهيل كوادر طلابية على كيفية التوعية بالمشكلة السكانية، ليكونوا مدربين لقرنائهم فيما بعد، بالإَضافة إلى تنظيم قوافل توعوية بالمراكز والقرى، إلى جانب إدراج مادة عن المشكلة السكانية والصحة الإنجابية ضمن المقررات الدراسية لطلاب الجامعة.
وفي مجال التدريب على البحوث السكانية وكتابة السياسات المرتبطة بالقضية السكانية وأسبابها ووضع الحلول المناسبة لها، وعقد ندوات توعوية لنشر الوعي بين طلاب الجامعة بهدف تبني قيم واتجاهات سكانية إيجابية تؤهلهم لاتخاذ قرارات إنجابية سليمة.
إلى جانب التعاون في مجال تمكين الشباب اقتصادياً ورفع وعيهم بأهمية العمل الحر من خلال المشروعات الصغيرة ،وتوفير فرص عمل لهم من خلال المراكز الاستشارية التابعة للجامعة أوالمشروعات التي تشرف عليها، وفي مجال مشاركة الشباب في خدمة المجتمع.
جدير بالذكر أن مراسم توقيع البروتوكول شهدها الدكتورة فاتن غازي مقرر المجلس القومي للسكان، وعدد من قيادات المجلس وجامعة السادات.