أكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، أنه لا يمكن إنكار دور الإعلام الوطنى فى لعب مهمة كبرى وحيوية فى الدفاع عن الوطن ومساندة الدولة أمام محاولات أبواق الشر لنشر الفتن، وفضح الأكاذيب والشائعات التى يقومون على بثها من أجل نشر دعاوى الفوضى وضرب الاستقرار.
ولفتت إلى أن تعميق صناعة الوعى تتطلب من كل مؤسسة إعلامية أن تضرب نموذجا رائدا فى التصدى لحرب الشائعات و إبطال مفعول الحملات الشرشة التى تدار لتزييف الوعى وضرب الحقائق، موضحة أنه لابد من العمل على عدة مستويات لتنوير العقول ودحض أي افتراءات.
وأشارت “عبد المجيد” إلى أن الدور الإعلامى في ذلك يتطلب التغطيه المتكاملة للأحداث والرد الفورى بما يثار من شائعات بصور وفيديوهات موثقة تفند وترصد حقيقة ما يتردد من أكاذيب، بجانب التوعية بما يمكن لقيام البعض به من فبركة للأحداث واستخدام كافة أدواتها بذكاء ومهنية بما يسهم فى تكوين وعى لدى المواطن يتصدى لمساعى نشر الفتنة.
وشددت أن الإنتاج الوطني الفنى بتجسيد بطولات وتمثيل أعمال تعزز من روح الانتماء، يحدث تأثير مباشر على الشباب والأطفال فى تعزيز الوعى والانتماء الوطنى، هذا بجانب إنتاج مجموعة من الأفلام الوثائقية لكشف الأكاذيب التى تذاع بردود علمية مستندة بحجج وأسانيد واضحة، وهو ما يعد له أهمية فى التصدى للمحاولات الخبيثة للتأثير على عقول المصريين وفقد الثقة فى وطنهم وإحداث الوقيعة بين المواطن ومؤسسات الدولة .
وأوضحت أنه لابد من الاستفادة من كافة المؤسسات الدراسية والثقافية والشبابية والمختصة بالدراسة، في نشر الوعي والارتقاء به وتقديم مواد فنية وثقافية بطرق مبتكرة .
ولفتت إلى أن القيام بهذا الدور أمر هام، أمام الحرب الشرشة والجديدة والتى تقوم على “الكلمة” أكثر من السلاح، والتى تواجهه دول المنطقة وأسهمت فى التصدى للعديد من محاولات قوى الشر لنشر الفوضى .