تعتبر محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بشرق بورسعيد، والتي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، الأكبر من نوعها في تاريخ مصر والشرق الأوسط، والمشروع الأهم فى تنمية شبه جزيرة سيناء بتكلفة 1.2 مليار دولار، وتعمل بمعالجة مياه الصرف الزراعي لمصرف بحر البقر بطاقة 5.6 مليون م3، ونحو مليار م3 كل سنة.
المحطة تعالج مياه الصرف وتقضى على أخطر منابع التلوث فى مصر
وتستصلح محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بشرق بورسعيد، 400 ألف فدان في شمال سيناء من مياه مهدرة سنويًا، وتنقذ مياه بحيرة المنزلة من التلوث وتعيد إليها الحياة البحرية.
ويبلغ طول مصرف بحر البقر، حوالى 190 كيلو متراً، ويعتبر من أخطر منابع التلوث البيئى فى مصر، وهو الوحيد الذي يمتد من جنوب القاهرة مروراً بعدد 5 محافظات هي بورسعيد والإسماعيلية والشرقية والدقهلية والقليوبية، وينتهي بصرف ما بداخله فى بحيرة المنزلة.
تسهم محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بشرق بورسعيد في تحويل مسار مصرف بحر البقر، ومعالجته (ثلاثيًا) يوميًا إلى شمال سيناء من خلال سحارة السلام جنوب بورسعيد، لتساهم في استصلاح 400 ألف فدان في سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق و30 يونيو، وبئر العبد والسر والقوارير.
تكوين محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بشرق بورسعيد
يتكون مشروع محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بشرق بورسعيد، من قناة مأخذ المياه المطلوب معالجتها، وتبدأ من مصرف بحر البقر المطل على بحيرة المنزلة وتمر بسحارة السلام إلى المحطة بشرق بورسعيد، ويتم معالجتها عبر عدة مراحل، ثم تخرج إلى مخرج خاص بالمياه المعالجة من محطة المعالجة إلى ترعة الشيخ جابر، بجانب عدد 4 مسارات رئيسية لمعالجة المياه والحمأة التى تستخدم فى صناعات مختلفة.
وتشمل المحطة مبنى طلمبات مأخذ المياه أحواض الخلط السريع وأحواض الخلط البطىء وأحواض الترسيب والمرشحات ذات الأقراص وأحواض الأوزون، وخزانات الكلور والمياه المعالجة، وخطوط معالجة الحمأة، وتضم أحواض تكثيف الحمأة ومباني التجفيف الميكانيكي ووحدات تجفيف الحمأة بالطاقة الشمسية.
كما تضم المحطة مبانى إدارية وتشمل المبنى الرئيسى ومبانى العاملين والكيماويات والكلور والأوزون ومولدات ومحولات وورش ومسجد وشبكات الطرق الداخلية وأعمال تنسيق الموقع العام.
وتعمل محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بشرق بورسعيد على إنشاء مشروعات تنمية زراعية متكاملة منها الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي وبالتالى تسهم فى زيادة الصادارات وتقليل الواردات، كما تعمل على خلق فرص عمل تصل إلى 40.2 ألف فرصة فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى تقليل المياه المهدرة من الصرف الزراعي من خلال إدارة منظومة نقل ومعالجة المياه وتطهير الترع والمجارى المائية وأعمال البناء.