ذكرى مولد النبي.. يحل شهر أكتوير للعام الجاري بذكرى ميلاد الرحمة المهداة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث الـ 19 من الشهر المقبل، ومع انتظار تلك الذكرى العطرة اعتادت الأمة الإسلامية عامة والمصرية خاصة على الاحتفال بمظاهر متنوعة.
ذكرى مولد النبي
اعتادت القرى المصرية على الاحتفال بهذا اليوم قديماً وحديثاً، فما بين المواكب التي تخرج في الساحات من أمام المساجد العتيق والكبرى بالمدن والقرى، يطوف المسلمون أرجاء وزاوية البلد احتفالاً وابتهاجاً بهذا اليوم، ولربما كان لأصحاب المهن المختلفة من مظاهر البهجة المبتكرة، كقيام الحدادين بالطواف في القرية فوق عربة ينفخون النار ويطرقون على السندال، فيما يقوم غيرهم من أصحاب الحرف بالأمر نفسه، لتبدأ الاحتفالات من عصر يوم المولد وحتى فجر اليوم التالي.
ذكرى مولد النبي .. الإنشاد الديني واحد من أبرز معالم الاحتفالات التي يعتبرها المصريون أمراً ملازماً للاحتفال بسيد الخلق وإمام المرسلين، فكيف لا وهو من جعل المديح والإنشاد لأجله، فمع خروج المصلين من أداء فريضة العشاء يبدأ المبتهلين والمداحين في صعود المسارح رفقة فرقهم الموسيقية حاملين الدفوف والمزامير، منشدين ومادحين حتى الصباح. ذكرى مولد النبي.. يقع الكثيرين في التخبط جراء ما يثار حول تحريم الاحتفال بالمولد النبوي أو شراء الحلوى أو صيام ذلك اليوم، إلا أنه وبحسب الشيخ عبدالقادر الطويل عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، فإن أبسط دليل على جواز الاحتفال لما سُئل النبي عن صيام الاثنين والخميس فقال ذاك يوم ولدت فيه وترفع فيه الأعمال إلى الله .
وأوضح الطويل، أن المظهر السليم للاحتفال بالمولد النبوي هو إحياء الليالي بالقرآن والذكر، موضحاً أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يحتفل بيوم مولده بصيام كل يوم اثنين، وكذلك احتفل بصيام عاشوراء احتفالًا بنجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون.
واستشهد عضو مركز الأزهر للفتوى بما روي عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال: «سُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ ؟ قَالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ – أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ». رواه مسلم (1162).
ذكرى مولد النبي.. فالرسول الخاتم كما ورد في كتب السير هُوَ أَبو القَاسِم محمَّد بن عبد الله بن عبد المطَّلب بن هَاشم بن عبد مَنَاف بن قُصَيّ بن كِلاب بن مُرَّةَ بن كَعْب بن لُؤَيّ بن غالِب بن فِهْر بن مالِك بن النَّضْر بن كِنَانَة بن خُزَيْمة بن مُدْرِكة بن إلْيَاس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عَدنان، ويختِمُ اسمُ قبيلَتِه قُريش، وممَّا وَرَدَ في أصلِ قُريشَ قيلَ إنَّهُ فِهرٌ وهو الأكثر صحَّة، وقيلَ إنَّ قُريشًا هو النَّضَرُ بن كنانة وفي هذا النَّسبِ إجماعُ الأمَّة، ويزيدُ البَعضُ في نَسبِهِ لآدَم بعدَ كِنانة آباء أوَّلهم عدنان من نسلِ إسماعيلَ عليهِ السَّلام، ثمَّ إلى نبيِّ الله هود، ثمَّ إلى نبيِّ الله إدريس، ثمَّ إلى شيث بن آدمَ ثمَّ إلى نبيِّ الله آدم عليهم جميعًا صلواتُ الله وسلامه.
ويأتي نسبه من جهة الأم، كتالي: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن كلاب، وبهِ يَلتَقي نَسَبُ آمنة بنسبِ عبد الله، وجدُّها عبدُ مناف بن زهرة سيِّد بني زهرة وأطيبهم شرفًا وأكرمهم نَسَبًا، ومنهُ خَطَبَها عبدُ المُطَّلب لابنِهِ عبد الله، ليجتمِعَ كريما النَّسَبِ في زواجٍ كانت ثَمرَته مولِدُ سيِّد الخلقِ محمَّد عليه الصَّلاة والسَّلام.
ورَضعَ الرسول الكريم بعد ذلك من حليمة السَّعديَّة أمّ كَبشة حليمة بنت أبي ذُؤَيْب عبد الله بن الْحَارِث السَّعْديّة، فَلَبِثَ في رِعايَتِها حتى أتمَّ رِضاعَتهُ، وفي رِضاعتِه منها أقوالٌ مختلفة، فقيلَ في ذلك عامين وشهر، وقيل أربع سنين، وقيل خمسٌ وشهر، فكانت تروي ما أصابها وقومها من قحطٍ وضعفٍ وجدب، حتَّى كانوا لا يجدونَ ما يَكسر ضعفهم ولا ما يُشبع عيالهم ولا مواشيهم، ثمَّ تغيَّرت حالُهم بقدومِ الرَّضيعِ محمد عليه الصَّلاة والسَّلام، فحلَّت بهم وبأرضهم بركة ورزق وخير لم يعهدوه، فأرضعت معه ابنَ عمِّه أَبَا سُفْيَان بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب بلبَن ابْنهَا وعبد الله أخي أُنيَسةَ، وَقيل: حُذَافة وهِي الشَّيماء، أَوْلَاد الْحَارِث بن عبد الْعُزَّى بن رِفَاعَة السَّعْدِيّ، وعندها كانت حادثةُ شقِّ صدره.
ذكرى مولد النبي .. وُلد النَّبي محمّد عليه الصلاة والسلام فجرَ الإثنين الثَّاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل في دارِ عقيل بن أبي طالب، وكانت قابِلَتُه الشِّفاء أم عبد الرحمن بن عوف، فسقَطَ ساجدًا بينَ يَديها، ثمَّ رَفَعَ رأسهُ وأصبعيهِ إلى السَّماء.سَبَقَت ولادة النبي -صلى الله عليه وسلم- رؤى لأمِّه آمنة بنت وهبٍ «كَانَتْ تُحَدِّثُ أَنَّهَا أُتِيَتْ فِي مَنَامِهَا لَمَّا حَمَلَتْ بِرَسُولِ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقِيلَ لَهَا: إِنَّكِ حَمَلْتِ بِسَيِّدِ هَذِهِ الْأُمَّةِ، فَإِذَا وَقَعَ بِالْأَرْضِ قُولِي أُعِيذُهُ بِالْوَاحِدِ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ، ثُمَّ سَمِّيهِ مُحَمَّدًا».
وكانت تَصِفُ حملَها فَتنفي عنهُ الشُّعور بما تَشعُر به النِّساء إذا حملن، فليسَ في حملِها تعبُ النِّساء ولا ما يَجدنهُ من ألمٍ وضعف، ومن ذلك أنَّها رأت أثناءَ حملِها بهِ كأنَّ نورًا خَرَجَ منها فأنارَ لها حتَّى رأت قُصورَ بُصرى من أرضِ الشَّامِ، فَلَمَّا وَضَعَتْهُ أخبرت جَدَّه عبد المطَّلِبِ بأمرِهِ، فأخذهُ فدَخَلَ بهِ إلى الكعبةِ وعوَّذهُ ودعا له، ثمَّ أسماهُ محمَّدًا، ولم يَسبِقهُ أحدٌ إلى اسمِهِ؛ ليكونَ محمودًا في العالمين.
ذكرى المولد النبوي.. قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن احياء ذكرى مولد الرسول – صلى الله عليه وسلم- بالتقويم الميلادي، إن الاحتفال بالمولد النبوي مشروع، لأنها تقع تحت عنوان المناسبات الإسلامية، وتدخل في نطاق المصلحة للدعوة والإعلام.
وأوضح «كريمة» أن الاحتفال بالمولد النبوي وغيره من المناسبات الدينية، مثل الإسراء والمعراج والنصف من شعبان والهجرة، يعد من معالم السيرة النبوية، فقال الله تعالى: «وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ» وقال الرسول: «إن لربكم في بقية أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل دعوة أن توافق رحمة فيسعد بها صاحبها سعادة لا يخسر بعدها أبدا».
فضل الصلاة على النبي.. تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي، وزير الأوقاف الأسبق، عن فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الشعراوي في فيديو له: “ قال الصحابة يا رسول الله تلك صلاة الله وتلك صلاة الملائكة، فما الصلاة عليك، قال صلى الله عليه وسلم قولوا اللهم صلي على محمد وعلى اله محمد كما صليت على إبراهيم وعلى إله إبراهيم وبارك على محمد وعلى اله محمد كما باركت على إبراهيم وعلى إله إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد“.
ودخل عليه مرة صحابي فقال يا رسول الله ما رأيتك بهذة الطلاقة والبشرة قبل اليوم قال ان جبريل جائني فأخبرنى ان من صلى عليا صلاة صلى الله بها عليه عشرا وكتب له عشر له عشر حسنات ومحى عنه عشر حسنات، قال عمر ودخل مرة واحد عليه فسألوا رسول الله قال “ذلك من العلم المكنون ولولا انكم سلتموني ما قولته الله سبحانه وتعالى وكل لي ملكين فإذا صلى واحدا علي قال الملكان غفر الله لك“.
وتابع: عندما يصلى أحد على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول الملكان غفر الله لك ويقول الله وتقول الملائكة أمين.