عدد مهم من الناس يعبرون عن خوفهم من المستقبل، من فقدان أعمالهم أو أمنهم أو حياتهم، وفي وقت يجد هؤلاء مبررات تجعلهم مقتنعين بأن المستقبل خطر، هذه 15 سببا شافيا ومقنعا على أنه لا مبرر للقلق من المستقبل على الإطلاق:
- ضياع الحاضر
الهوس بالمستقبل والمصير، وطرح سؤال “ماذا لو حصل هذا الأمر أو ذاك” يفقدك أهم لحظة، اللحظة الراهنة، وهي اللحظة التي تملكونها بالفعل، والتي يمكنكم فعلا أن تغيروا فيها وتؤثروا فيها.
- لا يعني التنبؤ
كثيرا ما نقلق من الأشياء في المستقبل ونتعامل معها على أنها ستقع حرفيا وفعلا، في وقت ننسى أنه لا نملك القدرة على توقع المستقبل، وبالتالي تظل كل أفكارنا مجرد تكهنات لا يمكنها أن تتنبأ فعلا بما سيحصل.
- مبالغة
عادة ما يميل العقل إلى المبالغة في مشاعره تجاه الأشياء، فيتوقع الكثير بشكل خيالي ومبالغ فيه، وعادة ما تكون المخاوف أكبر من النتائج في غالب الأحيان.
- عدو التركيز
القلق من أكبر المشتتات، فكمية المشاعر السلبية التي تغرق عقلكم تجعل ذهنكم مشتتا غير قادر على التركيز، ما ينعكس على المردودية والأداء.
- يؤثر على الدماغ
يغير القلق طريقة عمل الدماغ وتنفيذ الأعمال، ما يجعل للقلق تأثيرا بيولوجيا مباشرا، بحيث يؤثر على صحته.
- القلق يعمم
يعتقد العقل بأن خوفه بناء، فيظن أنه بذلك يسعى إلى استبقاء المشاكل، بينما في الواقع هو لا يستطيع التنبؤ بالمستقبل كما سبق ذكره، بل يؤثر على المهام فيتم تنفيذها بشكل سلبي.
- يكبر
يتحول القلق إلى حقيقة بهذه الآلية: تفكرون يوما بفقدان عملكم، ثم تزداد الأفكار والتفاصيل التافهة لتعمم هذه القاعدة، ثم تكبر أكثر وأكثر حتى تؤثر على السلوك، فينهار العمل أكثر وتفقدون أعمالكم.
- يؤثر على اتخاذ القرار
القلق يتسبب في ضعف الرؤية المستقبلية والتحليل المنطقي بسبب تأثير المشاعر المتدفقة، ما يتسبب في قرارات خاطئة.
- يفقد السيطرة
يتسبب القلق في فقدان السيطرة على طريقة التفكير، فتبتدئ المسألة بقلق بسيط حول مشكلة لتتداعى الأفكار ويتحول القلق الواحد إلى سلسلة قلاقل من أكثر من مشكلة، فيفقد القلق السيطرة بالكامل على أفكاره ومن ثم على سلوكه وحياته.
- عادة
في الحقيقة، القلق عادة، عادة يتعود عليها الدماغ بالتكرار، فيتحول إلى صفة ملتصقة بالفرد، فيخاف في كل مكان وفي كل زمان من كل شيء.
- يقتل التفاؤل
القلق هو نقيض التفاؤل، إنه تشاؤم حقيقي، أن تتوقع أن المستقبل مظلم وكارثي هو كارثة كبيرة، يضعكم في حالة موت مؤجل.
- عدم ثقة في النفس
القلق من المستقبل يكون مرده كذلك إلى عدم ثقة في النفس، فيرى القلق أنه غير قادر على التعامل مع المشاكل التي يتحصل له في المستقبل فيخاف منها ويقلق.
- مخادع
في حالة القلق، لا يمكنكم أن تحصلوا على الإجابات الصحيحة، والسبب أنكم في حالة القلق لا تسألون الأسئلة الصحيحة.
- ضعف تحمل
يتسبب في القلق من الخوف من الألم، بحيث لا تصبح النفس معتادة لتحمل ألم، رغم أن الألم وعدم الراحة شيء ضروري وطبيعي في الحياة.
- خوف من الفشل
لا نجاح بدون فشل، هي حقيقة حقيقية، واقعية لا تقبل الجدل، الإنسان يفشل ويفشل ويفشل، وهذا أمر طبيعي، فالقلق يجعل الإنسان أكثر حساسية من الفشل الذي هو مطية طبيعية للنجاح.