كبر شيبة الحمد “عبدالمطلب” واصبح رجل كبيرًا وأصبح سيد قريش وحاز الشرف الرفيع لما اعاد حفر بئر زمزم بعد ان كان مطمورا بالتراب لا يعرف إلا من القصص والروايات الي ان رأي عبدالمطلب رؤيا في منامة وتكررت الرؤيا. شخص يأمره ان يحفر بئر زمزم عند الكعبة ويحدد له مكان الحفر ففكر في هذه الرؤيا المتكررة وعاد بذاكرته الي ما كان يسمعه من اهل مكة بان هناك بئرا في زمن اسماعيل عندما كان رضيعا وان هذا البئر لا يعرف مكانة وان كل الاباء والاجداد قاموا حفروا في عدة اماكن ولم يعثروا له علي اثر وجاء اليوم الذي قص فيه عبدالمطلب رؤياه علي قومه فقالوا جميعا دلنا علي ذلك المكان فأشار لهم عليه فرفضوا جميعا وسبب رفضهم ان هذا المكان يقع بين صنمين هما إساف ونائلة يعبدهما أهل مكة لذا فقد باءت جميع محاولات إقناعهم بالحفر بالفشل وكان لعبدالمطلب إذ ذاك ولد وحيدا وهذا ما جعلة يسلم بالأمر الواقع فلم يستطع ان يفعل شيئا ووقف عند باب الكعبة يناشد رب الكعبة ان يرزقه الاولاد الذكور ونذر الله ان رزق عشرة من الولد يحفرون البئر وليذبحن احدهم ولن يجرؤ احد علي منعة. فاستجاب الله له ورزق عشرة من الابناء الذكور في عشر سنين وكبروا واصبحوا رجالا اشداء واصبح لعبدالمطلب العصبة والقوة التي تمكنة من ان يبدأ الحفر دون ان يتصدى له او يمنعه احد من قريش. فبدأ اولاده الحفر وبدأ الماء بالخروج فعم الفرح ارجاء مكة. والان اصبح عبدالمطلب مطالبًا بان يفي بنذره وان يذبح احد اولاده العشرة.