سيرة النبي محمد صلي الله عليه وسلم.
الان اصبح عبدالمطلب مطالب بأن يوفي بنذره، ويذبح احد اولاده العشرة عند باب الكعبة، فجمع اولاده العشرة واخبرهم عن نذره لله أمام باب الكعبة وأنه يجب ان يفي بما نذر، فقالوا جميعًا سمعًا وطاعة يا ابانا.
وكان اصغر ابناء عبدالمطلب هو عبدالله والد نبينا المصطفي صلي الله عليه وسلم وكان احب ابنائه اليه وهنا لاحظا معي اسم والد نبينا انه عبدالله ولاحظوا اسماء اخوات عبدالله انهم عبد مناف وابوطالب ..الخ، فلم يكن يصلح ابدًا ان يكون والد نبينا اسم من هؤلاء. فمن الذي اختار الاسم انه الله عز وجل الذي اختار اسم عبدالله وليس عبدًا لاحد سوي الله فهو محمد عبدالله صلي الله عليه وسلم.
نعود الي عبدالمطلب والذي اشار الي ابنائه أن يكتبوا اسماؤهم علي القداح “الازلام” وهي قطع خشبية تشبه السهم وعددها ثلاثة علي كل واحدة منها كلمة.
1-افعل 2- لا تفعل 3-بدون كتابة
بعدها ذهب عبدالمطلب الي مسئول القداح وأخبره بما نوي من ذبح احد اولاده قربانًا لله ووفاء بنذره وما عليه إلا ان يضرب القداح “إجراء القرعة” ينظر ايهم خرج اسمه نحره ثم ذهب عند باب الكعبة باكيًا راجيًا ان يخرج القدح علي اي من اولاده إلا عبدالله ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فخرج القدح علي عبدالله فسأل الرجل ان يضرب القداح ثانية وثالثة .. وهكذا عشر مرات والقدح يخرج باسم عبدالله وعبدالمطلب منهمرة دموعة ذائب قلبة، وفي المره العاشرة سلم امره وأخرج سكينة ليذبح ابنه وحبيبة عبدالله.