يتسبب الطقس البارد في تفاقم عدد لا يُحصى من الظروف الصحية، بينما يميل الناس إلى التركيز على الأمراض الشائعة مثل البرد والانفلونزا، هناك مخاطر صحية أقل شهرة مرتبطة بفصل الشتاء:
الربو
الربو هو حالة تضيق فيها المسالك الهوائية وتنتفخ، يتسبب الطقس شديد البرودة في ضيق المسالك الهوائية مما يجعل التنفس أكثر صعوبة للأفراد الذين يعانون من الربو، بالإضافة إلى أن الطقس البارد يزيد من معدل التنفس مما يدفع الكثير من الناس للتنفس من خلال أفواههم، ونتيجة لذلك؛ يدخل الهواء البارد والجاف إلى الرئتين ويسبب التهاب الشعب الهوائية.
ويجب على أولئك الذين يعانون من الربو ارتداء أوشحة حول وجوههم لتدفئة الهواء قبل أن يتنفسوه في رئتيهم لمنع التهاب مجرى الهواء.
الحساسية
يعتقد معظم الناس أن الربيع الذي يحتوي على نسبة عالية من حبوب اللقاح، هو وقت الذروة للحساسية؛ ومع ذلك فإن العديد من مهيجات الطقس الدافئ مثل وبر الحيوانات الأليفة والعفن موجودة طوال العام، ونظرًا لأن الناس يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت في الداخل في أماكن ضيقة خلال فصل الشتاء، فإن تعرضهم لهذه العناصر يرتفع؛ لمكافحة انتشار مسببات الحساسية ولذلك يجب على الناس غسل أيديهم ووجههم بشكل متكرر، كما يُنصح بتنظيف المنزل بالمكنسة الكهربائية وغسل الفراش بشكل متكرر.
التهاب المفاصل
هناك أنواع عديدة من التهاب المفاصل وكلها تنطوي على التهاب المفاصل، وقال الدكتور هومان دانيش، مدير إدارة الألم التكاملي بأحد المستشفيات الأمريكية: «خلال أشهر الشتاء، يأتي كل (مريض مصاب بالتهاب المفاصل) بألم أكبر بكثير»، وأشار إلى أن ارتفاع الضغط الجوي (الضغط الذي يمارسه وزن الهواء في الغلاف الجوي) خلال أشهر الشتاء يؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب المفاصل ومشاكل المفاصل والعمود الفقري الأخرى؛ ولمقاومة تصلب المفاصل أوصى بإطالة وإجراء تمارين تحرير التوتر.
وقال أيضًا إنه من المهم استخدام المرطب وبذل جهد إضافي للبقاء رطبًا في الشتاء، لأن السخانات تمتص الرطوبة في الهواء، منوهًا بأن الماء ضروري للحفاظ على صحة المفاصل بشكل عام.
قضمة الصقيع
كثير من الناس لديهم بعض المعرفة عن قضمة الصقيع وهي إصابة ناتجة عن تجمد الجلد والأنسجة الكامنة، ومع ذلك قد لا يكون الكثير من الناس على دراية بالسرعة والسهولة التي يمكن أن تضرب بها قضمة الصقيع أو لسعة الصقيع والتي تحدث عندما يتضاءل الجلد أو يتحول إلى اللون الأحمر والشعور بالبرودة الشديدة، بينما تظهر المرحلة الثانية من قضمة الصقيع على شكل جلد أحمر يتحول إلى أبيض أو شاحب، ومع تقدم قضمة الصقيع فإنها تؤثر على جميع طبقات الجلد، بما في ذلك الأنسجة الموجودة تحتها.
ولمنع قضمة الصقيع يُنصح بإبقاء جميع مناطق الجسم مغطاة- خاصة الأصابع والأذنين والأنف والذقن؛ كما يفضل استخدام القفازات والجوارب السميكة والأحذية المقاومة للماء والطبقات الفضفاضة.
النوبة القلبية والسكتة الدماغية
تنقبض الشرايين استجابة للبرد في فصل الشتاء مما يحد من تدفق الدم ويجبر القلب على العمل بجدية أكبر، ولذلك يُنصح الأشخاص خاصة المصابين بـ أمراض القلب والأوعية الدموية بأن يحافظوا على نمط حياة نشط واتباع نظام غذائي صحي خلال أشهر الشتاء.
الاضطرابات العاطفية الموسمية
أفاد بعض الخبراء بأن هناك ربطًا بين وجود خلل في توازن السيروتونين والميلاتونين، والمواد الكيميائية الموجودة في الدماغ التي تنظم النوم والمزاج ومستويات الطاقة؛ وبالتالي فإنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي عليهم الخروج خلال الأيام المشمسة والمشاركة في الأنشطة التي تعزز الحالة المزاجية.
ولتجنب أمراض فصل الشتاء توصي منظمة الصحة العالمية بالتحصين بمصل الانفلونزا لخمس مجموعات مستهدفة وهم: النساء الحوامل، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، كبار السن، العاملون الصحيون، والأطفال.