قال الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، إن عودة الأسواق للتعافى إلى ما كانت عليه خلال أبريل أو مايو الماضي، غير مؤكدة بالمرة بسبب استمرار جائحة كورونا.
أضاف عشماوي، في مداخلة هاتفية، أنه لا يعلم أحد موعد انكسار هذه الموجة التضخمية بالأسواق الناتجة عن جائحة كورونا، متابعا: “ما حدث خلال العامين الماضيين، يشير إلى أن قدرة الاقتصاد المصرى على التعاطى مع هذه الجائحة، كبيرة لأن مصر كان لديها احتياطيات آمنة من السلع الأساسية، إلى جانب رفع كفاءة سلاسل الإمداد وتناول مصادر الإمداد للسلع الأساسية”.
وأوضح أن الدولة المصرية كانت تتعامل مع ثلاثة أو 4 دول في استيراد الأقماح، واليوم تتعامل مع أكثر من 10 دول في استيراد القمح، لاسيما وأن مصر أكبر دولة مستوردة للأقماح، مردفا: “لدينا سعات تخزينية كبيرة جدا تصل إلى 3.4 مليون طنا“.
وأشار إلى أن الاحتياطي السلعي يصل في الوقت الحالي إلى 6 أشهر، قائلا: “نستورد أكثر من 95% من الزيت الخام، مثل زيت الصويا والذرة وعباد الشمس، والسعر زاد من 900 دولار للطن إلى أكثر من 1300 دولار للطن، كما تضاعف سعر إنتاج الزيت، ورغم زيادة سعر زجاجة الزيت إلى 25 جنيها إلا أن تكلفة إنتاجها بأكثر من ذلك، وأن ما يطرح من قبل سلاسل إمداد منافذ التموين أقل ما هو مطروح من قبل السلاسل التجارية الأخرى“.
وأكمل: “ما فعلته مصر في الفترة السابقة من توفير احتياطي آمن وبناء مستودعات استراتيجية ورفع كفاءة سلاسل الإمداد وتنوعها، سيؤثر إيجابيا في تخفيف صدمة الموجات التضخمية المقبلة، وأنا أطمئن المواطنين بأن السلع الأساسية ستكون تحت سيطرة الدولة، ولن نشهد نقص في أي سلعة في الأيام المقبلة، وأنا أناشد الناس باستهلاك احتياجاتهم فقط حتى لا يحدث نقص بسبب التخزين”.