قبل مولدة صلي الله عليه وسلم بخمسين يومًا وقعت حادثة أصحاب الفيل وذلك أنه عندما استولي الاحباش علي اليمن ولي ملك الحبشة حاكمًا علي اليمن يدعي أبرهة الأشرم وسبب تسميته بالأشرم أنه كان يبارز أحد أصدقائة فضربة صديقة بالسيف فقطع السيف جزءًا من أنفه وشفتيه فصار يدعي ابرهة الأشرم وفي أحد الأيام رأي ابرهة جمعًا كثيرًا من الناس فسأل الحاشية فقالوا أنهم سيرحلون الي مكة لحج بيت الله ويسمي الكعبة فقال لحاشيته سوف نبني كنيسة عظيمة ونأمر الناس بالحج اليها بدلاً من الكعبة وفعلاً تم ما اراد وبنيت الكنيسة ولكن لم يأت إليها أحد فما كان منه إلا أن أمر بتجهيز جيش عظيم تتقدمه الفيلة لهدم الكعبة وزحف بالجيش في اتجاه الكعبة وقبل أن يصلها أرسل أحد أتباعه ليأتي إليه بسيد قوم مكة حتى يفاوضه ليخلي له مكان الكعبة حتى يهدمها وكان بعض اتباعه قد أستولوا علي أبل يملكها عبدالمطلب جد النبي صلي الله عليه وسلم ولما حضر عبدالمطلب لمقابلة أبرهة رحب بعبدالمطلب وأجلسة معه واخبره بما أراد من هدم الكعبة فإذا بعبدالمطلب يقول إيها الملك إن لي قطيعًا من الأبل استولي عليه رجالك وأنا اطلب منك ردها فأخذت الدهشة أبرهة وقال لعبد المطلب اكلمك عن الكعبة وتكلمني عن الأبل فقال عبدالمطلب قولة الشهير أما الأبل فأنها لي وأما البيت له رب يحميه، وفي اليوم التالي وجد جيش أبرهة ان الوقت قد حان للهجوم علي الكعبة فقاموا بتوجيه الفيلة باتجاه الكعبة والفيلة تأبي ذلك فأن وجهوها الي اليمن او الشام قامت مسرعة فأعادوا قيادتها الي الكعبة فأبت واذا بالجند يرون فوقهم الاف الطيور وبفمها وبأرجلها حجارة صغيرة يقع الحجر “قدر الحمصة” علي رأس الفيل أو الجند فتخرج من أسفله فتصرعه في الحال فقطع دابر الذين كفروا والحمدلله ربن العالمين وعمت الفرحة في الجزيرة العربية كلها.