هل إصابة الإنسان بالوسواس تدل على قلة الإيمان .. ورد سؤال لدار الإفتاء يقول “ هل إصابة الإنسان بالوسواس تدل على قلة الإيمان ” ومن جانبه قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن قلة الإيمان هي تجرأ القلب على المعاصي وهو عارض يكون فيه الإنسان غير خاشع ومفتقد لحضور القلب مع الله سبحانه وتعالى ويتهاون في الواجبات .
وأشار خلال رده على سؤال “هل إصابة الإنسان بالوسواس تدل على قلة الإيمان ” عبر فيديو على موقع اليوتيوب أن الوسواس شيء آخر فهو مرض كأن يتوضأ المرء ثم يعيد الوضوء أو يصلي ثم يعيد الصلاة لأنه غير متأكد من صلاته فهو عادة ما يتشكك في أموره ويجب عليه الذهاب لطبيب.
قالت دار الإفتاء ، إن مِن رحمة الله تعالى بعباده أنه لا يحاسبهم على تلك الوساوس التي قد تجول في خواطرهم، وهذا من سعة ويسر الإسلام.
وأوضحت دار الإفتاء أن علاج الوسواس يكون بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والتحصن بقراءة القرآن الكريم خاصة قراءة سورة الناس، والإكثار من الذكر والدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أما الشخص الذي تأتيه الوساوس القليلة أثناء أدائه لبعض العبادات فيجب عليه أن يكمل عبادته ولا ينشغل بتلك الوساوس.
أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الشخص الوحيد الذي يخشع في الصلاة بنسبة 100% هو الرسول –صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الدنيا لا تغريه والشيطان لا يأتيه والنفس لا تتسلط عليه.
حكم الوسواس في الصلاة وعدم الخشوع فيها
وأضاف «عاشور» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الوسواس في الصلاة وعدم الخشوع فيها، والقلق من عدم قبول الصلاة؟»، أنه لا يوجد إنسان قادر على الخشوع في الصلاة بنسبة 100%، وإنما علينا أن نجتهد لنصل لذلك.
وتابع: «نحن عندنا بدائل، لو لم نخشع في الصلاة بشكل كامل علينا أن نعوض ذلك في شيء آخر، والله سبحانه وتعالى: «وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ» (سورة هود: 114).
وأشار إلى أن الشرع لم يطلب الخشوع في الصلاة بنسبة 100%، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ»، والخطأ لا يكون بارتكاب معصية وقد يكون بعدم الخشوع في الصلاة.