يسمع الكثير من الناس عن مرض متلازمة ما بعد الـ كورونا دون أن يدرك مدي خطورة هذا السقم علي حياة الأطفال قبل الكبار.
وأكدت الطبيبة “فارفارا ريابكوفا”، اليوم السبت لوكالة “نوفوستي” الروسية إنه يجب علي المتعافين من فيروس كورونا الانتباه جيداً لما يحدث لأجسادهم بعد الشفاء من الفيروس اللعين لما له من تاثير سلبي وخطير علي الصحة العامة.
وقالت “فارفارا ريابكوفا” أنه يجب خضوع المتعافين من كورونا لفحوصات طبية بشكل دوري مشددة على ضرورة الطبي التقييم المتعمق لحالة المتعافي الصحية لاحتمال إصابته بمتلازمة ما بعد الـ كورونا.
وأضافت “ريابكوفا”، أنه يجب تقييم حالة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي للمتعافين من كورونا موضحة ضرورة قياس ضغط الدم الشرياني وتقييم حالة الرئتين في جسم المتعافي من كوفيد-19.
وأشارت الطبيبة أنه من الضروري إجراء مجموعة من تحاليل الدم والبول في مختبرات طبية بهدف الحصول على صورة أكثر تفصيلا لوضع الجسم وحالته الصحية.
وتابعت انه يجب تقييم حالة الكبد والكليتين، وكذلك تقييم علامات استمرار الاستجابة الالتهابية (البروتين التفاعلي C ، LDH) وأيضاً اضطرابات التمثيل الغذائي للدهون (الكوليسترول والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة).
وقالت الطبيبة المختصة في أمراض الدم “ديانا كيم”، في مقابلة مع “راديو سبوتنيك”، الروسي إن متلازمة ما بعد الـ كورونا تتطور في بعض الأحيان بحيث تصبح قاتلة.
وأكدت الطبية، أن الذين عانوا من عدوى فيروس كورونا، قد يواجهون عواقب هذا المرض لفترة طويلة، بما في ذلك اضطرابات تخثر الدم.
وحذرت الطبيبة، من أنه حتى الشباب الذين أصيبوا بكوفيد-19 في شكله الخفيف، قد يصابون بتجلط الدم، أو حتى السكتة الدماغية بعد فترة.
وأوضحت أن زيادة كثافة الدم بعد الإصابة بفيروس كورونا، هي التي تؤدي إلى مثل هذه الأضرار الخطيرة للجسم.
وأضافت: “كان لدي مرضى شباب، أصيبوا بعدوى فيروس كورونا بشكل خفيف، ولكن بعد ثلاثة أشهر ظهر لديهم تجلط الدم، وأصيب أحدهم بسكتة دماغية“.
وشددت المختصة على أنه إذا تشكلت هذه الجلطات الدموية في أوعية الدماغ، فإن النتيجة بالنسبة للمريض قد تكون قاتلة.
وقالت: “تجلط الدم يعتبر ظاهرة خطيرة دائما، لكن مدى الخطورة يتوقف على مكان ظهور الخثرة. إذا حدث ذلك في الدماغ، فستحدث سكتة دماغية ووفقا لمكان وجودها في الدماغ، يمكن أن تكون هذه السكتة الدماغية مميتة، أو مع عواقب طفيفة“.
ونوهت بأنه، يمكن منع حدوث تجلط الدم في فترة ما بعد كوفيد،عن طريق تناول الأدوية المسيلة للدم – مضادات التخثر لكن يجب أن يجري ذلك فقط بإشراف طبيب مختص.
وقالت الطبيبة: “عادة بعد الإصابة بفيروس كورونا، يجب أن يستمر العلاج بمضادات التخثر لمدة ثلاثة أشهر هذا يمنع تكون الجلطات الدموية. لكن يجب أن يقوم المختص بتحديد مضادات التخثر، لأن بعض هذه الأدوية قد تجلب الضرر. والأشخاص الأكثر عرضة لخطر التجلط بعد الإصابة بكوفيد، هم الذين عانوا سابقا من أمراض الأوعية الدموية“.