قال تقرير لموقع “ذا أفريكا ريبورت” أن رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي ترفض سياسة آبي أحمد في إدارة الصراع الاجتماعي داخل البلاد، وترى أنها جرت إثيوبيا إلى “جهنم“.
وأوضح الموقع أن سهلي ورق زودي لا تتمتع بصلاحيات تنفيذية بموجب دستور إثيوبيا، التي هي جمهورية برلمانية تركز الصلاحيات التنفيذية في يد رئيس الوزراء، ولذا فهي مقيدة الحركة ولا تستطيع فعل الكثير من أجل كبح جماح آبي أحمد أو حتى الجهر برفضها لسياسته.
وأضاف الموقع أنه منذ إعلان آبي أحمد الحرب على جبهة تحرير شعب تيجراي في 4 نوفمبر 2020، تخوض سهلي ورق زودي محنة صعبة لا يعلم بتفاصيلها سوى عدد من أصدقائها المقربين، وإن كانت قد عبرت عما يجيش بصدرها لبعض الدبلوماسيين الأجانب في أحاديث خاصة.
من جانبه، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان، إن التقدم نحو دفع جميع أطراف الصراع في إثيوبيا إلى المفاوضات لوقف إطلاق النار، مهدد بمخاطر تصعيد عسكري “مقلق“.
وقال فيلتمان في تصريحات للصحفيين بعد عودته من إثيوبيا إن أطراف الصراع تتحدث الآن عما يتوقعون مناقشته على طاولة المحادثات، لكن “المأساة” هي أنه في حين أن العناصر المطروحة لمناقشة متشابهة، الا ان الآراء تختلف حول أيها له أولوية المناقشة.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي يعتقدان على ما يبدو أن كلا منهما على وشك تحقيق نصر عسكري، معبرا عن قلقه من أن تؤدي التطورات الميدانية إلى تهديد استقرار إثيوبيا ووحدتها.
وأوضح المبعوث الأمريكي أنه تم إحراز تقدم في “محاولة دفع الأطراف للانتقال من المواجهة العسكرية إلى عملية التفاوض، لكن ما يثير قلقنا هو أن هذا التقدم الهش ربما تتخطاه التطورات المقلقة على الأرض والتي تهدد استقرار ووحدة إثيوبيا بوجه عام“.
وأشار فيلتمان إلى أن طرفي الصراع يتحدثان مع الولايات المتحدة حول بدء عملية سلام، مضيفا أنه رغم بحثه لحل دبلوماسي خلال اجتماعه مع أبي في أحدث رحلة له إلى البلاد، فقد عبر الزعيم الإثيوبي عن ثقته في أنه سيكون قادرا على تحقيق أهدافه عسكريا.
وأكد أن آبي أحمد أبلغه بأنه واثق من قدرته على دفع قوات تيجراي للعودة إلى منطقتهم الأصلية في شمال البلاد، إلا أن فيلتمان قال “أشك في هذه الثقة“.
وأعلن رئيس الوزراء آبي أحمد الاثنين، أنه سيقود “من ساحة المعركة” الحرب التي أودت بحياة ما يقدر بعشرات الآلاف من الأشخاص.
فيما تعتزم الأمم المتحدة إجلاء عائلات الموظفين الدوليين من إثيوبيا بحلول يوم الخميس، كما دعت فرنسا رعاياها إلى مغادرة البلاد التي يشهد شمالها منذ أكثر من عام حربا بين القوات الحكومية والمعارضة.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية في 2 نوفمبر حالة الطوارئ لستة أشهر في سائر أنحاء البلاد، ودعت سكان أديس أبابا لتنظيم صفوفهم والاستعداد للدفاع عن مدينتهم في ظل تقدم مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي وحلفائهم نحو العاصمة.