حذرت شعبة الأسماك في الغرفة التجارية، من استهلاك سمكة “القراض”، وهى سمكة شديدة السمية، وقد يتم تداولها في بعض الأسواق خاصة السويس والبحر الأحمر.
هذا وقد عاد خطر سمكة “القراض السامة” التي تصيب من يتناولها بالتسمم المعوي ووصلت بعض الحالات للوفاة، وذلك بعد ظهورها في مناطق بأنحاء الجمهورية بواسطة تجار معدومي الضمير يروجونها كـ “قراميط”، ومع جهل المواطنين بحقيقة تلك السمكة وما يمكن للأنسان ان يحدث بمجرد تناولها قامت وزارة الصحة وبالتنسيق مع مثقفين ومتطوعين علي مستوي الجمهورية بحملات توعية لربات البيوت بخطورة تلك السمكة وشكلها وكيف تصيب الانسان بالتسمم وكيف يتم اجراء الاسعافات الاولية حال تم تناولها عن طريق الخطأ.
الدكتور احمد خليل “خبير بالثروة السمكية وصاحب مزرعة للاسماك”، قائلاً : أسفل رأس هذه السمكة هناك غدة سامة نتيجة لتغذيها على فضلات الأسماك وأنواع من الطحالب السامة، فإذا ما انفجرت هذه الغدة تجعل جسم السمكة كله ساما، وما إن يأكلها الإنسان يصاب بتشنجات كثيرا ما تؤدي إلى الموت، ويطلق على هذه السمكة أيضا “النفيخة”، لأنها تنتفخ كالبالون في الماء عندما يقترب منها أي جسم غريب وعندما تريد افتراس طريدتها من الأسماء الصغيرة.
واضاف، أهالي المدن الساحلية التي تطل علي البحر الاحمر بارعون في تحنيط هذا النوع من الأسماك بهيئتها المنتفخة وكثيرا ما يضعون المصابيح في بطنها الذي تم تفريغه، ويستخدمونها في الإضاءة خاصة في المطاعم الشعبية المتخصصة في طهي وتقديم المأكولات البحرية كنوع من الديكورات.